غزة: فتحت إسرائيل أحد المعابر مع قطاع غزة يوم الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين وسمحت بإدخال كميات محدودة من المساعدات الانسانية، حسبما أعلنت الأمم المتحدة وأكد مسؤولون فلسطينيون. وتأتي هذه الخطوة قبيل انطلاق المحاثات بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصف حصار اسرائيل للقطاع على انه quot;جريمة حربquot;.

واشارت الامم المتحدة الى ان السلطات الاسرائيلية سمحت لـ30 شاحنة مساعدات الى غزة، وبخاصة مساعدات غذائية تتضمن اللحوم والحليب المجفف. ولكن الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) كريستوفر غونيس قال ان quot;ما ادخل يكفي لبضعة ايامquot;، وتابع سائلا: quot;ولكن ماذا بعد ذلك؟quot; يذكر ان السلطات الإسرائيلية كانت قد قررت تعليق تنفيذ قرارها السابق بفتح المعابر مع قطاع غزة. وقالت إن المعابر ستظل مغلقة إلى ان يتوقف إطلاق الصواريخ من غزة.

تعهد باطلاق سراح 250 سجينا

جاء ذلك بعد إطلاق خمسة صواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل الاسبوع الماضي، أعلنت ثلاث فصائل عسكرية تنتمي لحركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية مسئوليتها عنها. كما منعت إسرائيل نهاية الاسبوع الماضي أكثر من ستة عشر دبلوماسيا أوروبيا من دخول قطاع غزة وأرجعت ذلك إلى أسباب امنية.

على صعيد آخر، وبعد المحادثات التي جمعت عباس واولمرت اعلنت اسرائيل انها ستفرج عن 250 سجين فلسطيني الاسبوع المقبل. وقال الناطق باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية ان quot;قرار اطلاق سراح السجناء اتخذ كبادرة حسن نية حيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبمناسبة عيد الاضحىquot;. لكن الناطق اضاف ان quot;السجناء الذين سيطلق سراحهم لا ينتمون الى منظمات اسلامية.

يذكر ان المرة الاخيرة التي اطلقت فيها اسرائيل سراح بعض السجناء الـ11 الف الذين تحتجزهم كانت في آب/ اغسطس الماضي لدى زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة.