التايمز: العائلة الملكية في السعودية تصف القراصنة بالإرهابيين
الأمير سعود الفيصل يطالب بشن حملة دولية لوقف خطر القرصنة

البحرية الأميركية: اتصالات بين القراصنة ومالكي ناقلة سعودية

سعود الفيصل يشبه القرصنة بالإرهاب

انباء عن رصد ناقلة نفط سعودية مخطوفة في الصومال

أشرف أبوجلالة من القاهرة: وصفت اليوم العائلة الملكية في المملكة العربية السعودية القراصنة الصوماليين الذين قاموا بخطف واحتجاز ناقلة نفط سعودية عملاقة قبالة السواحل الصومالية بالإرهابيين، بعد خسارة 100 مليون دولار هي قيمة شحنة النفط التي تحملها الناقلة في بحر العرب.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء إن الناقلة المعروفة باسم quot; سيريوس ستارquot; والتي كانت تحمل 2 مليون برميل نفط، وهو ربع الإنتاج اليومي للمملكة، قد تم احتجازها وعلى متنها طاقمها متعدد الجنسيات، ومن بينهم بريطانيون، على بعد 450 ميلا قبالة السواحل الكينية يوم الأحد.

وأضافت الصحيفة أن واقعة الاختطاف هذه تمثل أكبر عمليات القرصنة التي تتم في ممرات النقل البحري المحفوفة بالمخاطر قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا. هذا وقد أعلنت الشركة المشغلة لناقلة النفط السعودية المختطفة، فيلا انترناشيونال أن طاقم الناقلة في أمان كما أكدوا وجود اتصالات مع القراصنة الذين استولوا على الناقلة العملاقة.

ونسبت الصحيفة تصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي سيطرت عليه حالة شديدة من الغضب ndash; حسبما أفادت الصحيفة ndash; أكد فيها أن تلك اللصوصية هي أقرب إلى الإرهاب كما طالب بضرورة شن حملة دولية لمواجهة القرصنة وأخطارها. ونقلت عنه تصريحات قال فيها :quot; القرصنة مثل الإرهاب، كلاهما مرض ضد الجميع، وعلى الجميع أن يتصدوا له. وأعتقد أن هذا العمل الشائن من جانب القراصنة سوف يعمل فقط على تعزيز عزم دول البحر الأحمر وعلى الصعيد الدولي أيضا ً لمحاربة القرصنة quot;.

ورجح الأمير أن عددا من الدول في البحر الأحمر عازم على تكوين تحالف لمواجهة خطر تنامي قوة القراصنة في خليج عدن والمسطحات المائية المجاورة. وكان مجلس الأمن قد وافق الشهر الماضي بالإجماع على قرارات تطالب الدول بإرسال سفن بحرية وطائرات عسكرية إلى السواحل الصومالية، والسماح لقوى أجنبية بالدخول في مياه الصومال الإقليمية لمحاربة القراصنة.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن السفينة المختطفة التي يبلغ طولها بنحو ألف قدم، رست لليلة وضحاها قبالة السواحل الصومالية التي ينعدم فيها القانون. وشوهدت وهي ترسو على بعد مسافة أقل من ثلاثة أميال من مدينة هارارضهيري، التي تقع على بعد 265 ميلا من ميناء ايل التي تطبق عليها إجراءات حماية مشددة. وقال عبد النور هاجي، صياد سمك ويعيش بالقرب من هارارضهيري، التي تعتبر معقلا للقرصنة في حد ذاتها :quot; استيقظ كل يوم في تمام الساعة الثالثة فجرا ً وأتوجه إلى البحر كي أصطاد، لكني رأيت سفينة كبيرة جدا جدا وهي ترسو على بعد أقل من ثلاثة أميال من الشاطئ.

وكان هناك العشرات من المتفرجين على الشاطئ وهم يحاولون إلقاء نظرة على السفينة الكبيرة، التي كان بامكانهم رؤيتها بالعين المجردة quot;.

من جانبه قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايك مولن إن quot;الناقلة العملاقة تتجه الآن إلى ميناء إيل، وهو موقع بحري يستخدمه القراصنة على ساحل منطقة بونتلاندquot;، مضيفا أن quot;القراصنة الذين نفذوا العملية مدربون جيداquot;. وأشار مولن إلى أنه وquot;بمجرد صعودهم إلى سطح السفينة يصبح من الصعب إنزالهم، لأنهم ببساطة يحتجزون رهائنquot;.