فالح الحمراني من موسكو: تجدد رفض قناة تلفزيون روسيا اليوم لدعوات من مختلف اشكال التواجد العربية بما في ذلك الدبلوماسي لتغطية المحافل ولانشطة المختلفة العربية التي تقام بموسكو. وتقدم ادارة القناة اعذارا واسبابا غير واضحة لموقفها.

ويلفت الكثير الى ان فضائية quot;روسيا اليومquot; الموجهة اساسا للمتلقي العربي تتجاهل الوجود العربي بروسيا بشكل اوباخر. وتركز القناة في موادها الخاصة بالعالم العربي على المواد الاخبارية التي يمكن ان يشاهدها المتلقي العربي في بلاده او عبر عشرات الفضائيات ذات المستوى الارفع بكثير من اداء روسيا اليوم. ويعزى الفشل الذي يرافق اداء الفضائية الروسية الناطقة العربية الى قلة خبرة العاملين فيها والمشرفين عليها والى مواقفهم المسبقة من بعض القضايا.

و يجمع العديد على ان عرض جوانب حياة العرب في موسكو وتغطية انشطتهم ومحافلهم افضل بكثير من اعادة نشر الاخبار والمواد الاخرى التي يمكن التعرف عليها من خلال محطاتهم التلفزيونية الرسمية والخاصة.لا سيما وان تعليق الفضائية على تلك القضايا لايختلف كثيرا عن التعليقات العربية الرسمية، او لايضيف للمتلقي شيئا حتى من الموقف الروسي الخاص. وهناك قناعة بان عرض الانشطة والمحافل العربية وخاصة الاحتفالات التي تقيمها البعثات الدبلوماسية العربية وانشطة المدارس والجاليات العربية، ويوميات العربي في موسكو وروسيا الاتحادية ستترك اثرا طيبا لدى المتلقي العربي وترسخ ذاكرته المشاعر الودية الروسية تجاه المجتمعات العربية وتحسن صورة روسيا، وتكون موضوعا للحديث في كافة انحاء العالم العربي.

ان فضائية quot;روسيا اليومquot; انطلقت في اطار مشروع كبير اجل ان يطل وجه روسيا بموضوعية وحسن نية، ولكن هذا يحتاج الى كادر من الذين يتقنون حرفية الفن التلفزيوني. وهذا ما تفتقر له روسيا اليوم. على الاقل الناطقة بالعربية.