أبوظبي: أشادت الأمم المتحدة بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة فعاليات إطلاق المناشدة الإنسانية العالمية لعام 2009 من العاصمة أبوظبي في 24 الجاري، تزامناً مع إطلاق النداء الإنساني الموحّد من مكتب المنظمة الدولية في جنيــف.

وتستهدف المناشدة التي سيطلقها نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حشد الدعم والتأييد للملايين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب الكوارث والأزمات في العالم.

ويشارك في فعاليات المناشدة من أبوظبي المفوض السامي لشؤون اللاجئين ممثلاً عن الأمم المتحدة انطونيو جوتيريس .

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها المرة الأولى التي تطلق فيها مناشدتها الإنسانية السنوية من الشرق الأوسط وذلك تقديراً لدور الإمارات في تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الضعفاء حول العالم.

وأعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثة الطوارئ جون هولمز عن تقدير المنظمة لمبادرات الدولة في ما يخصّ تعزيز القيم الإنسانية، مثمّناً جهودها في صون الكرامة الإنسانية وتعزيز قدرة الشعوب التي تعاني وطأة الظروف على مواجهة أوضاعها وتحسين أحوالها.

واعتبر أن الإمارات من الداعمين الأساسيين لبرامج الأمم المتحدة والمناصرين لأنشطتها الإنسانية في العالم. لافتاً إلى أن إطلاق المناشدة من أبوظبي يرفع مستوى التوعية بالكوارث الإنسانية في العالم ويؤمّن الدعم لملايين الناس الذين تأثّرت حياتهم بالكوارث والنزاعات.

من جانبه، أشاد ممثل المفوضية العليا للاجئين في الإمارات سعدو غول بالدعم الذي تقدمه الدولة لتحسين أوضاع اللاجئين حول العالم، مشيراً إلى الدور الذي يضطلع به صندوق دعم المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في توفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء اللاجئات وتعزيز قدرتهن على مواجهة ظروف اللجوء القاسية.

وأوضح غول أن الإمارات شريك أساس لمفوضية اللاجئين، منوّهاً بالتعاون القائم بين الجانبين في عدد من المناطق التي تشهد تدفقات كبيرة في أعداد اللاجئين.

بدوره، أعرب رئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ''أوتشا'' في دبي عبد الحق أميري عن تقدير المكتب لاستضافة الدولة للمناشدة الإنسانية العالمية لعام 2009 باعتبار أنها تؤكد حرصها على تعزيز مجالات التعاون بين الشركاء لدفع الجهود الإنسانية وتسخيرها لخدمة البشرية.