كوبنهاغن: دفع مواطن تونسي تشتبه اجهزة المخابرات الدنماركية، رغم قرار قضائي، بانه خطط لاغتيال الرسام الذي كان خط الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه و سلم، في الدنمارك الخميس ببراءته مطالبا باحالته امام القضاء لتبرئته.

وقررت المحكمة العليا في الدنمارك الاربعاء ان احتجاز التونسي اشرف سليم (37 عاما) بدون محاكمة لمدة ثمانية اشهر بتوصية من المخابرات، كان غير قانوني. وقال سليم للقناة الثانية في التلفزيون الدنماركي quot;تي في 2quot; مساء الخميس quot;قلت باستمرار اني بريء. وبرأتني المحكمة العليا وهذا يعني الكثير بالنسبة ليquot;.

واكد انه لا يفهم لماذا يواصل رجال السياسة معاملته على انه ارهابي خطر. واضاف quot;ليقدموا لي براهين. وانا ارغب في ان تنظم لي محاكمة لتبرئتي من كافة هذه الاتهاماتquot;.

وكان تم توقيف سليم اشرف في 12 شباط/فبراير مع احد مواطنيه (26 عاما) وثالث مغربي دنماركي تم الافراج عنه في اليوم ذاته لكونه يحمل الجنسية الدنماركية. وطالبت اجهزة المخابرات الدنماركية باحتجاز التونسيين دون محاكمة واوصت الحكومة بطردهما معتبرة انهما يشكلان تهديدا لامن الدولة. ولم ترغب الاجهزة في محاكمتهما بداعي عدم اجبارها على الاساءة للتعاون مع اجهزة اجنبية ولعدم كشف وسائل عملها.

ونددت صحيفة quot;بوليتيكنquot; الدنماركية الواسعة الانتشار الخميس في صفحتها الاولى بquot;دار المجانينquot; في اشارة الى البرلمان quot;حيث اوجدت هستيريا الارهاب والقوانين المضادة للارهاب وضعا جعل من جوهر الحرية الفردية القائمة على عدم حرمان الفرد من حريته بدون محاكمة، يخضغ للضغطquot;.

وتم الافراج عن اشرف سليم الذي طلب اللجوء السياسي، في تشرين الاول/اكتوبر بعد ان منحته السلطات وثيقة quot;اقامة مرخص فيهاquot; بداعي امكانية تعرضه للتعذيب في حال طرده الى بلاده.

وهو يقيم في مركز للاجئين في ساندولم (شمال كوبنهاغن) ولا يملك الحق في زيارة اسرته في اروس على بعد 300 كلم ولا الحق في العمل او الحصول على مساعدات اجتماعية.