لندن: دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الجمعة الادارة الاميركية المقبلة الى اعتماد quot;تعددية جديدةquot;، معتبرا ان انتخاب باراك اوباما سيتيح للعالم quot;ارساء اسس جديدةquot;. ودعا ميليباند الى استخلاص العبر من الحربين في العراق وافغانستان، في خطاب في السياسة الخارجية تضمن اشارة الى كلمة القاها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير العام 1999 وحدد فيها نظريته القائمة على quot;التدخل الليبراليquot;.

وقال ميليباند بحسب مقاطع من كلمته نشرت مسبقا ان quot;توني بلير حدد في خطابه في شيكاغو العام 1999 ما اضحى عقيدة التدخل الليبراليquot;. واضاف ان quot;هذا المنطق يبقى صالحا الى حد بعيد. لكن علينا استخلاص العبر من العراق وافغانستان من اجل ترميم الثقة في فاعلية تدخلنا. علينا العمل بطريقة مغايرةquot;.

ورأى ان تسلم اوباما مهامه في 20 كانون الثاني/يناير quot;يوفر للعالم فرصة ارساء اسس جديدةquot;. ورأى انه quot;لا يمكن حل اي مشكلة بدون الولايات المتحدة، لكن مشكلات قليلة يمكن ان تحلها الولايات المتحدة وحدها. اننا بحاجة الى مقاربة تعددية جديدة لاعتبارات عملية ومبدئية في آنquot;.

وتابع انه quot;من اجل تعددية جديدة، اننا بحاجة الى طريقة تفاوض جديدةquot;، مضيفا quot;يجب ان تكون الولايات المتحدة على استعداد لتقاسم السلطة والعمل بالتعاون (مع الاخرين). لكن على الصين والهند واوروبا والبرازيل وروسيا ان تكون مستعدة من جهتها لتحمل مزيد من المسؤوليات بصفتها لاعبة دوليةquot;.

ولفت الى ان quot;التعددية الجديدة صعبة تقنيا لكنها بسيطة سياسياquot;، وقال quot;اما ان نتصدى معا للمخاطر بتقاسم السلطات، واما ان لا نتصدى لها. والحجة الحديثة لاعتماد تعددية جديدة هي ان المخاطر من دونها لا تحدق بالنظام فحسب بل بالحرية ايضاquot;.