واشنطن:اعرب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الجمعة عن quot;قلقهquot; حيال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر الاربعاء، مبديا اسفه لعدم تعاون ايران. وقال سولانا المكلف من الدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) عرض اقتراحاتها على طهران quot;انني قلق ازاء تقرير الوكالةquot;.

واضاف خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن quot;انه ثاني تقرير يقول فيه المدير العام (للوكالة الذرية محمد) البرادعي ان (الايرانيين) لا يتعاونونquot;.

وقال quot;ان بعض الارقام التي يذكرها بشأن عدد اجهزة الطرد المركزي مقلقةquot;.

وذكرت الوكالة الذرية في تقرير نشر الاربعاء في فيينا ان طهران تواصل تجاهل قرارات مجلس الامن الدولي التي تطالبها بتعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم ولا تزال تعرقل التحقيق حول احتمال وجود شق عسكري في برنامجها النووي.

واشار التقرير من جهة اخرى الى ان طهران مستمرة في تطوير انشطتها لتخصيب اليورانيوم على رغم قرارات مجلس الامن الدولي.

وافاد دبلوماسي كبير قريب من الوكالة ان ايران كانت تشغل حوالى 3800 جهاز طرد مركزي في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر وهي على وشك تشغيل 2200 جهاز جديد.

واعرب سولانا عن امله في ان تتعهد الادارة الاميركية الجديدة بquot;مزيد من الالتزامquot; في المفاوضات مع طهران حول البرنامج النووي الايراني وان تشارك مشاركة quot;كاملةquot; في المفاوضات السداسية على غرار ما فعلت ادارة الرئيس جورج بوش للمرة الاولى في تموز/يوليو الماضي.

واوضح سولانا الذي عقد لقاءه الاول مع جليلي في آب/اغسطس الماضي، ان الاتصالات الجديدة مع طهران مقررة قبل نهاية الشهر. وقال quot;سيكون على مستوى ادنى، اي مساعدي مع مساعديهمquot;، مشيرا الى انه سيكون لقاء quot;بعيدا عن الاضواء، لكنه لم يتأكدquot;.

وذكر سولانا انه لا يتوقع عقوبات جديدة من الامم المتحدة ضد ايران قبل تسلم الادارة الاميركية مهامها اواخر كانون الثاني/يناير. وقال quot;من الان وحتى تسلم الادارة الجديدة مهامها، اعتقد انه لن تحصل تغييرات اساسية حول عقوبات جديدquot;. واضاف quot;هذا لا يعني اننا سنتوقف تطبيق العقوباتquot; المفروضة.

وتسعى القوى العظمى الى حمل ايران على وقف تخصيب اليورانيوم، في مقابل عرض بالتعاون الواسع قدمته مرتين في حزيران/يونيو 2006 ثم في صيغة quot;معدلةquot; في حزيران/يونيو من هذه السنة.