بروكسل: إعتبر المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أن التحول الحاصل على الساحة اللبنانية والسورية فيما يخص تطبيع العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارات خطوة مهمة، مشيرا الى أن الجانب الأوروبي يتوقع من دمشق أن تساهم بدور حول أزمة الدول الغربية مع إيران.

وشدد سولانا في حديث لصحيفة quot;عكاظquot; السعودية، قبل بدء زيارة يقوم بها الى المملكة ضمن جولته الشرق أوسطية بعد غد الثلاثاء، على أهمية دور المملكة على صعيد السياسة العربية والدولية، كاشفا عن رغبة الاتحاد الاوروبي بتوسيع رقعة التعاون مع المملكة، التي تشكل مركز ثقل هام في استقرار منطقة الشرق الاوسط.

واشار سولانا الى انه يحمل ملفات عدة تتعلق بالسلام في الشرق الأوسط والملف النووي الايراني والعلاقات الأوروبية الخليجية والمناخ والطاقة وملفا خاصا بمكافحة الإرهاب. وعن أمن الخليج ومستقبل العلاقات مع ايران في ظل الملف النووي الإيراني قال سولانا ان الاتحاد الاوروبي يوكل للدبلوماسية ذات المسار المزدوج أهمية كبيرة في أسس الحوار مع ايران، بمعنى مواصلة الحوار للتوصل الى وقف طهران تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وفي الوقت ذاته يظل التمسك بالعقوبات المفروضة عبر قرارات مجلس الأمن قائما، وذلك الى ان تنفذ ايران المطالب الدولية.

وفي ما يتعلق بزيارته الى دمشق، أوضح سولانا أن العلاقات الأوروبية المتعثرة مع سوريا بدأت تنفرج نوعا ما. ونوّه بأن الاتحاد الأوروبي له شروط خاصة للتعاون المستقبلي مع سوريا، موضحا أن هناك قنوات اتصال مع سوريا على ملفات مختلفة.