باريس: قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي يوم الاحد خلال قمة باريس التي تمثل انفراجة جديدة بين اوروبا وسوريا ان الاتحاد الاوروبي قد يوقع هذا العام مع سوريا اتفاق شراكة متوقف التفاوض بشأنه منذ فترة طويلة.
والرئيس السوري بشار الاسد في العاصمة الفرنسية لحضور تدشين quot; الاتحاد من اجل المتوسطquot; مع 40 زعيما آخر منهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وهي اول مرة يتواجد فيها زعيما البلدين في نفس القاعة.
ومكنت هذه الانفراجة الدبلوماسية واتفاق يوم السبت على تبادل السفراء لاول مرة مع لبنان الرئيس الاسد من الخروج من عزلة في الغرب بعد ثلاث سنوات من اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي يعتقد كثيرون ان دمشق لها يد فيه.
ولم يستبعد سولانا توقيع اتفاق شراكة مسودته موضوعة بالفعل بنهاية العام بين الاتحاد الاوروبي وسوريا وهو الاتفاق الذي جرى تعليقه بعد اغتيال الحريري. وفي الوقت الحالي سوريا هي الوحيدة في المنطقة التي لا ترتبط باتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وقال سولانا quot;سيتوقف الى حد كبير على سلوك الجميع .. لنقل حتى نهاية العامquot; مشيدا باتفاق تبادل السفراء باعتباره انجازا.
وردا على سؤال عما اذا كان من المحتمل توقيع اتفاق بحلول ذلك الوقت قال للصحفيين quot;لا اريد ان اقول ما اذا كان ممكنا اليوم او غدا لكنني اعتقد انه ممكن.quot;
وبدأت سوريا واسرائيل في الآونة الاخيرة محادثات سلام غير مباشرة بوساطة تركية لكن دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي القوا بالضوء على دور الرئيس الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في احداث تحول في تفكير الاتحاد الاوروبي حيال سوريا.
وحقق ساركوزي اول نجاح يوم السبت عندما استضاف محادثات بين الاسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان اللذين اتفقا على تطبيع العلاقات بين دمشق وبيروت لاول مرة منذ الاستقلال عام 1943 .
وقال دبلوماسي quot;فرنسا تقول في الاساس .. دعونا نرى ما سيفعلونه.. والامل هو ان يكون الاختبار ايجابيا.quot;
غير ان الاسد هون يوم السبت من احتمالات تحقيق اي انجاز مع اسرائيل في وقت قريب.
وقال انه لا يتوقع اجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل خلال الاشهر الستة القادمة حتى انتهاء ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش لأن الادارة الامريكية الحالية غير مهتمة بالسلام في الشرق الاوسط.
الرئيس السوري يعرب عن استعداده لعلاقات quot;عاديةquot; مع اسرائيل
من جهة ثانيةاعرب الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع قناة الجزيرة الاحد انه مستعد لانشاء علاقات quot;عاديةquot; مع اسرائيل، يتخللها تبادل السفراء والاتفاقيات الثنائية في حال تم التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين.
وقال الاسد في مقتطفات من المقابلة بثتها القناة القطرية quot;نحن تحدثنا منذ بدء عملية السلام عن علاقات عاديةquot; مع الدولة العبرية في اطار اتفاق السلام.
واضاف quot;نسميها طبيعية، تطبيعية، لا يهم. اسمها علاقات طبيعية (...) كأية علاقة بين دولتين...هناك سفارات، هناك علاقات، هناك اتفاقياتquot;.
واستانفت سوريا واسرائيل في ايار/مايو مفاوضات السلام بعد تعليق استمر اكثر من ثماني سنوات، بوساطة تركية.
التعليقات