باريس: اعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت تأييده اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، وذلك في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه استمر ثلاثة ارباع الساعة.مبارك يلتقي ساركوزي في غداء عمل
واثر الاجتماع وردا على سؤال لاحد الصحافيين حول اصرار فرنسا على تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان واقامة علاقات دبلوماسية معها وتبادل السفارات بين البلدين اجاب سليمان quot;نحن ايضا نصر على ذلك ولكن ليس تطبيع العلاقات، فالعلاقات مع سوريا طبيعية وليست تطبيعيةquot;.
وردا على سؤال quot;هل سنشهد شيئا من هذا القبيل في الايام المقبلة ؟quot; اجاب الرئيس اللبناني quot;بكل تأكيدquot;.
ومن المقرر ان يلتقي الرئيس اللبناني في وقت لاحق من بعد ظهر السبت في الاليزيه نظيره السوري بشار الاسد بحضور ساركوزي وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ولا تربط لبنان بسوريا علاقات دبلوماسية منذ استقلالهما قبل اكثر من 60 عاما عن الانتداب الفرنسي.
وانسحبت القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005 انفاذا لقرار اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة بعد شهرين من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
من جهة اخرى، عربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن املها في ان يقدم quot;الاتحاد من اجل المتوسطquot; quot;دينامية جديدةquot; الى العلاقات بين اوروبا ودول حوض المتوسط، وذلك في رسالة مصورة بثت على الانترنت السبت.
واكدت المستشارة الالمانية ان عملية برشلونة، وهي شراكة بين الاتحاد الاوروبي والدول الواقعة جنوبه اطلقت في العام 2005، quot;بحاجة الى دينامية جديدة. نريد في المستقبل ان نبحث مع دول حوض المتوسط، من موقع الند للند، في مشاكلهم والمساهمة بالتالي في حل مشاكل اوروباquot;، مثل تدفق الهجرة.
واوضحت المستشارة ان الاتحاد الاوروبي يمكن ان يساهم في هذا عبر quot;تعزيز التنمية الاقتصادية في الدول الواقعة جنوب حوض المتوسط وتحسين وسائلها التعليمية وتطوير البنى التحتية في هذه الدول. ولهذا فان المفوضية لديها الاموال اللازمة التي نريد استثمارها في مشاريع جيدةquot;.
واضافت ان دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا quot;لديها ايضا بالتأكيد مصلحة كبرى في حل نزاع الشرق الاوسط الامر الذي سيتيح ارساء مستوى مرتفع من الاستقرار في المنطقةquot;.
وشددت ميركل في كلمتها على الجزائر، التي ستزورها في 16 و17 تموز/يوليو بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية معها.
وسيطلق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد في باريس مشروعه الضخم quot;الاتحاد من اجل المتوسطquot; مع زعماء اكثر من 40 دولة على الرغم من الشكوك في حسن عمل مثل هذا الاتحاد ولا سيما بسبب الانشقاقات الموجودة في داخله.
وكانت ميركل بادرت الى التنديد علانية بهذه المخاطر ونجحت في فرض نسخة تحول دون تفكك المؤسسات الاوروبية.
التعليقات