طهران: نُقل يوم الاربعاء عن مسؤول إيراني كبير قوله ان ايران لديها الآن 5000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم مشيرا الى توسع في عملية يخشى الغرب أن يكون الهدف منها هو صنع قنابل نووية. وأوضحت تصريحات غلام رضا أقازادة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية مرة أُخرى ان إيران ليس لديها النية للإذعان لضغوط الغرب بوقف أو تجميد برنامجها النووي المثير للجدل.

وأكدت أيضا على التحدي الذي يواجه الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الذي دعا بعد فوزه في الانتخابات هذا الشهر الى القيام بجهود دولية لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية قائلا ان هذا الأمر quot;غير مقبولquot;.

وعدد أجهزة الطرد المركزي الذي أعلنه أقازادة كان أعلى من عدد الأجهزة البالغ 3800 الذي أشارت اليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في تقريرها الصادر في 19 نوفمبر تشرين الثاني والذي استند الى زيارة قام بها مفتشو الوكالة لموقع نطنز الايراني الذي يجري فيه تخصيب اليورانيوم في وقت سابق من الشهر الحالي.

واختلف في السابق المسؤولون الايرانيون ومسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يقع مقرها في فيينا في تقديراتهم للبرنامج النووي الايراني. وقال أقازادة لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية quot;لدينا الان 5000 جهاز طرد مركزي عاملة... تعليق التخصيب النووي عبارة ليست في معجمنا.quot;

وقال نائب وزير الخارجية علي رضا شيخ عطار في اغسطس اب ان ايران لديها 4000 جهاز طرد مركزي يجري تشغيلها. ولم يتوفر لدى مسؤولو الوكالة في فيينا تعقيب فوري على أحدث بيان أصدرته ايران.

ومما زاد التوتر قالت ايران يوم الاربعاء انها أطلقت صاروخا من طراز (كاوش 2) وهو الأحدث في سلسلة صواريخ يخشى الغرب ان تكون جزءا من جهود لصنع صواريخ يمكنها ان تحمل رؤوسا حربية نووية في المستقبل. وتنفي ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم مثل هذه الاتهامات. وتصر على ان برنامجها النووي يهدف الى انتاج الكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.

ويعتقد محللون ان ايران أمامها عام أو عامين لانتاج يورانيوم مخصب يستخدم في صنع قنبلة نووية اذا اختارت ذلك. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في وقت سابق من الشهر ان ايران لديها 3800 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليوارنيوم وانه يجري تدريجيا تركيب 2200 جهاز اخر.

لكن إحصاءات الوكالة الدولية لم تظهر ان ايران زادت من عدد الأجهزة منذ ان وصلت الى رقم 3800 في سبتمبر ايلول. وصرح مسؤولو الامم المتحدة في ذلك الوقت ان التقدم الايراني البطيء نسبيا سببه غير واضح.