ليوبليانا:بدأ الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين جولة وداعية في اوروبا للطلب من الاتحاد الاوروبي ممارسة مزيد من الضغوط على ايران التي تستعد القوى الكبرى لتقديم اقتراحات جديدة اليها حول الملف النووي.

سولانا قد يتوجه الى ايران الاحد المقبل

ووصل بوش قرابة الساعة 19,00 ت غ الى سلوفينيا في مستهل هذه الجولة التي تبدأ الثلاثاء بقمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قرب ليوبليانا وتستمر عبر زيارات لالمانيا وايطاليا والفاتيكان وفرنسا وبريطانيا. وبين القضايا الرئيسية على جدول اعمال هذه الجولة التي تستمر اسبوعا، الملف النووي الايراني.

ويريد بوش خصوصا الافادة من قمة سلوفينيا لحض الاوروبيين على فرض عقوبات اشد على المؤسسات المالية الايرانية، بحسب ما اعلن الموفد الخاص للولايات المتحدة لدى الاتحاد الاوروبي سي. بويدن غراي مساء الاثنين في سلوفينيا.

وقال الدبلوماسي للصحافيين quot;ثمة انشطة مصرفية ايرانية يمكن الحد منها، يمكن فرض قيود اضافية تتوافق مع القرار 1803quot; الذي اصدره مجلس الامن الدولي في اذار/مارس لتشديد العقوبات بحق ايران. وشكا من quot;البيروقراطيةquot; داخل الاتحاد الاوروبي quot;التي لا بد منها لاتخاذ قرارات مماثلةquot;.

وتأمل الولايات المتحدة خصوصا ان يبادر الاتحاد الاوروبي الى معاقبة مصرف quot;مليquot; الايراني التجاري الكبير عبر منع مكاتبه الاوروبية في لندن وهامبورغ وباريس من العمل. وتبدي دول الاتحاد الاوروبي استعدادا للقيام بهذه الخطوات وتدرس فرض عقوبات جديدة في هذا المعنى، لكنها تنتظر اولا تقديم عرض التعاون من جانب القوى الكبرى الى طهران.

وصرح الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاثنين في سلوفينيا لوكالة فرانس برس انه سيتوجه الاحد على الارجح الى طهران ليقدم الى الايرانيين عرضا quot;مطوراquot; اعدته الدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا)، من دون ان يكشف مضمونه.

وفي مشروع بيان مشترك سيعلناه الثلاثاء اثر قمتهما، سيهدد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ايران مجددا بعقوبات اضافية.

واورد مشروع البيان quot;سنطبق في شكل كاملquot; سلسلة العقوبات التي اقرت سابقا quot;ونحن مستعدون لاضافة مزيد من الاجراءات الى هذه العقوباتquot;.

ومن الموضوعات الاساسية التي ستبحثها القمة الاميركية الاوروبية الوضع في زيمبابوي قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

وسيمثل اوروبا في القمة سولانا اضافة الى رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانسا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.

وينوي الاميركيون والاوروبيون ان يطلبوا معا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يرسل quot;فوراquot; مراقبين الى زيمبابوي لمنع انتهاكات حقوق الانسان، وفق مشروع البيان المشترك.

وبعد سلوفينيا، يتوجه بوش الى المانيا ومنها الى ايطاليا والفاتيكان وفرنسا وبريطانيا.

وقبيل مغادرته، اوضح بوش انه سيناقش ايضا مع الاوروبيين التعويل الكبير للدول الصناعية على المحروقات وسط ارتفاع اسعار النفط. وسيثير ايضا قضية افغانستان، حيث يأمل الحصول على مزيد من الدعم من جانب حلفائه الاوروبيين.

وفي ظل استياء اوروبي من موقف الرئيس الاميركي حيال مسألة الاحتباس الحراري، سيحاول بوش الحصول على تعاون اكبر حول مبادرة تعني القوى الاقتصادية الكبرى البالغ عددها 16.