إيلاف من الراض: شدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز على أن سلامة الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة مرهونة بسلامة فكره ومعتقده، ذلك أن الشخص الذي تزعزعت عقيدته وانحرف فكره سوف يكون عرضة للتيارات الفكرية الضالة التي تقوده إلى الهلاك والضياع وتعرض حياته وحياة مجتمعه لمخاطر عديدة، من ذلك ما أتي به الإسلام حينما تأثر فئة ممن ينتسبون لهذا الدين ولهذه الأمة بأفكار ووجهات منحرفة تخالف سماحة الإسلام وعدله ووسطيته التي نص عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسار عليها السلف الصالح رضوان الله عليهم والتزمت بها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ورفضت ما يخالفها من تلك التكتلات الحزبية، وهي التي يكون فيها ولاؤه للحزب أكثر مما يكون للعقيدة الإيمانية التي لا تفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.

وأكد أن بلاده صرفت عشرات الملايين لأسر المطلوبين والمتورطين من الفئة الضالة، موضحا أنه لا ذنب لهم في ذلك.
وأشار وزير الداخلية السعودي خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مساء أول من أمس إلى أن الدولة ركزت على العناية بأسرهم وأمنت لهم العيش المناسب والحياة الكريمة في المسكن والملبس. وقال quot;إنا نأخذ بمبدأ: لا تزر وازرة وزر أخرى، وليس هناك أولى من دولتهم للعناية بهمquot;.

واعتبر الأمير نايف بن عبدالعزيز أن لجان المناصحة أدت الواجب المطلوب منها وحققت الأهداف المرجوة، لتصحيح الأفكار الموجودة، مشيرا إلى أن هناك من استفاد من لجان المناصحة ولا يستطيع أحد أن يقول إن هناك شداً أو ضغطاً أو سوءاً في التحقيق لأن هؤلاء قابلوا مئات الأشخاص ورأوا الحقيقة.

وقال إن الإنترنت فيه الخير الكثير وفيه الشر الكثير، فمن أراد الخير فليبحث عنه، ومن أراد الشر فسيجده، ولكن ليس هناك نظام عالمي يمنع حرية القول، وإنما يجب أن تكون لنا عقول تميز بين الغث والسمين، ويجب أن تكون هناك جهات ترد وتوضح الأفكار الخاطئة.

وأكد الوزير السعودي قيام بلاده بجهود لكشف هذه الأمور ومن وراءها ومن يتسمون بأسماء كثيرة، كما سبق إعلناه عند القبض على مجموعة ممن يمارسون هذا العمل.

ودعا العلماء وطلبة العلم والدعاة، إلى المساهمة في حل ما يعترض المجتمع الإنساني من مشكلات وأزمات، فنحن أصحاب رسالة سماوية خالدة مستخلفون في هذه الأرض لعمارتها وإقامة مجتمع بشري يسوده الأمن والاستقرار والعدل والرفاه والسلام وتعريف الآخرين بالمنهج الذي أوصى به الإسلام من خلال الكلمة الطيبة والموعظة الحسنةquot;.
واستطرد وزير الداخلية قائلا quot;لقد كانت العواقب مؤلمة والإساءة مريرة حينما خرجت الفئة الضالة عن تعاليم العقيدة الإسلامية وقتلوا الأبرياء وانتهكوا حرمات المسلمين وغير المسلمين ودمروا أموالهم وممتلكاتهم ظلما وعدوانا إساءة إلى هذا الدين على النحو الذي يفوق ما كان يحلم به أعداء الدين ومخالفوه، كل ذلك حينما انحرف الاعتقاد لدى الفئة الضالة ممن ينتمون للإسلام والإسلام منهم براءquot;.

وردا على مداخلة من إحدى زوجات شهداء الواجب حول إمكانية إنشاء جمعية وطنية أهلية تعنى بأسر الشهداء، قال quot;نسعى بإذن الله لتوفير معاملة متميزة لأسر الشهداء، وسيطبق اقتراحك قريباquot;.
وحول إمكانية إنشاء مركز وطني للأبحاث لدراسة ظاهرة الإرهاب، أكد وزير الداخلية أن مركز الأبحاث الدولي لمكافحة الإرهاب طرحه الملك عبدالله بن عبدالعزيزأمام ما يقارب 54 دولة، ونتمنى أن يتحقق هذا المشروع قريبا.