لندن: تراجع رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان بدرجة اكبر خلف معارضيه من حزب المحافظين في استطلاع للرأي نشر يوم السبت وجاءت نتائجه مخالفة لنتائج استطلاع اخر نشر الاسبوع الماضي.
واشار استطلاع اي.سي.ام في صحيفة الجارديان الى ان الناخبين لديهم شكوك بشأن خطط بروان لخفض الضرائب والاقتراض التي تهدف لتخفيف آلام الانكماش الاقتصادي.
واوضح الاستطلاع ان المحافظين وسعوا تقدمهم على حكومة حزب العمال الذي يتزعمه بروان الى 15 نقطة وهو فارق كاف لضمان اغلبية برلمانية كبيرة اذا تكرر في انتخابات لن تحين قبل 2010 .
وأيد نحو 45 في المئة من الذين استطلعت اراؤهم المحافظين بزيادة ثلاث نقاط وهو ما يماثل ذروتين للتأييد بلغهما حزب المحافظين مرتين خلال الصيف في استطلاعات لاي.سي.ام مقارنة بنحو 30 في المئة فقط لحزب العمال.
جاءت هذه النتائج مناقضة بشدة لاستطلاع يوجوف الذي نشر يوم الاربعاء الماضي وأظهر ان براون قلص بالفعل تقدم المحافظين لاربع نقاط فقط في افضل اداء له في شهور عديدة.
واجري كل من الاستطلاعين بعدما اعلنت الحكومة عن خطط يوم الاثنين لحزمة حوافز بقيمة 20 مليار جنيه استرليني (30.86 مليار دولار) لدعم الاقتصاد الضعيف وتشمل خفضا مؤقتا في ضريبة القيمة المضافة الى 15 في المئة وحزمة ضرائب جديدة نسبتها 45 في المئة على اصحاب الدخول الكبيرة.
وربما يرجع تناقض نتائج استطلاعات الرأي الى اختلاف طريقة اجرائها فاي.سي.ام التي اجرت اخر استطلاعاتها في 26 نوفمبر تشرين الثاني تتصل بالناخبين هاتفيا بينما تستخدم يوجوف البريد الالكتروني.