الدوحة: التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في فندق شيراتون الدوحة قبل ظهر اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية.

وبحثت خلال اللقاء علاقات التعاون بين البلدين والموضوعات المطروحة على جدول اعمال المؤتمر، اضافة الى استعراض عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد ساركوزي استمرار الاتحاد الاوروبي في دعم البلدان الفقيرة ومساعدتها في عملية التنمية. مشددا على ان الأزمة المالية العالمية الحالية لن تحول دون تدفق تلك المساعدات.

ودعا في كلمة القاها في افتتاح اعمال مؤتمر المتابعة الدولى لتمويل التنمية الى استغلال الفرصة التي اتاحتها الازمة المالية الراهنة لاصلاح المؤسسات الدولية وتعديل النظام المالي العالمي، وتهيئة الفرصة لافريقيا وغيرها من الدول النامية للعب دور فى هذا المجال.

كما نبّه الى ان الكارثة المالية التى تضرب العالم سببها انتهاج طريق المضاربة المالية بدلا من التنمية وجني الارباح مهما كانت الظروف، معتبراً ان الفرصة تاريخية اليوم لتغيير الاوضاع والايفاء بالتعهدات من اجل التنمية واعادة التوازن للمؤسسات الدولية.


ورفض ساركوزي أن quot;نعيش فى القرن الواحد والعشرين ولدينا مؤسسات بالية من القرن العشرينquot;.

وجدد التأكيد على ضروة ان يكون لأفريقيا تمثيلا مناسبا في المؤسسات المالية الدولية ومنظمات الامم المتحدة وخاصة في مجلس الامن.

ورأى ان العالم تجاوز مرحلة مجموعة الثماني، مؤكدا انه من غير المعقول ان تحل الازمة المالية الراهنة دون مساعدة دول مثل الصين والهند والمكسيك والبرازيل ونحوها من الدول ذات الاقتصاديات القوية والناشئة.

واعتبر ان مؤتمر الدوحة حول تمويل التنمية يأخذ دلالة خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم. مشيراً إلى أن الاتحاد الاوروبي الذي هو هيئة فاعلة في التنمية يحتل المرتبة الأولى بين المانحين في المساعدات العامة للتنمية مع ما يقارب 60 % من المساعدة العالمية.

واضاف انه سيعبّر في الدوحة عن تصميم الأوروبيين على مواصلة جهودهم لمصلحة تمويل التنمية بمختلف أشكالها.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اكد ساركوزي على ضرورة الحوار دون تساهل مع طهران مثمنً في هذا الصدد جهود قطر والسعودية quot;اللتين لا توفران جهدا للمساعدة على إيجاد حل سلميquot;، ومشدداً فى الوقت نفسه ان الاتحاد الاوروبي لا يقبل بأن تتمتع إيران بقدرات نووية.

واشاد ساركوزي بمبادرة السلام العربية وكذلك الدعم الذي توفره السعودية لإجراء المصالحة بين الفلسطينيين. موضحاً أن حرص فرنسا على إقامة دولة فلسطينية لا يتعارض مطلقاً مع التزامها بالقوة نفسها بأمن إسرائيل.