الرئيس المنتخب يدفع ضريبة quot;حرب الأعصابquot; في الانتخابات
تقارير تكشف عن حقيقة إصابة أوباما بتشنج أسفل عينه اليمنى


أشرف أبو جلالة من القاهرة: على رغم من المحاولات التي يبذلها من أجل إظهار أكبر قدر ممكن من الابتسامة والتفاؤل على وجهه في ظل الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، مع استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية وما تلاها من مشاكل أخرى في مختلف القطاعات، بالإضافة لحملات التشكيك شبه اليومية التي لا زالت تروج لها بعض الجهات في شرعية انتخابه رئيسا للبلاد، إلا أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما ليس في واقع الأمر على نفس هذا القدر من السعادة وراحة البال التي قد يظنها كثيرون.

حيث كشفت تقارير صحافية أميركية نقلا عن أطباء متخصصين قولهم أن أوباما بدأ يعاني بالفعل من بعض التشنجات اللاإرادية أسفل عينه اليمنى، وذلك ndash; حسب تبريرهم ndash; نتيجة لحمل الضغوطات والتوتر العصبي الزائد الذي مر به طوال فترة حملته الانتخابية وكذلك الأجواء الساخنة التي يمر بها الآن في المرحلة الانتقالية نحو البيت الأبيض. وقال موقع quot;ورلد نيت ديليquot; الإخباري الأميركي أن تلك الرعشة اللاإرادية ظهرت واضحة في المنطقة السفلية للعظمة المدارية اليمنى أسفل العين خلال المقابلة التليفزيونية الأخيرة التي أجراها أوباما مع المذيعة اللامعة باربارا والترز، بمحطة ABC الإخبارية، وكشف مقربون من حملته الانتخابية عن أن هذا العرض ظهر أولا ً خلال الموسم الأول حتى أضحى الآن ومع مرور الوقت عرضا مزمناً.

وأضاف الموقع أن هذا الرعشة عبارة عن حركة لاإرادية متكررة وتشنجية ترتبط غالبا بالعينين وعضلات الوجه. كما أن سبب حدوثها أو الإصابة بها غير معروف، لكن على ما يبدو أن زيادة معدلات التوتر تضاعف حدة هذا العرض. ونقل الموقع عن دكتور روبيرت لندن، اختصاصي علم النفس بمركز جامعة نيويورك الطبي قوله :quot; يشترك جميع الأشخاص الذين كانوا يعانون من عرض التشنج أو الرعشة في أمر ما : وهو أنهم يدركون أن تلك التشنجات تزداد سوءا ً كلما وقعوا تحت ضغوطات عصبية quot;.

وقال الموقع أنه وبجانب تداعيات الأزمة الائتمانية العالمية، هناك هواجس ومشكلات أخرى تستحوذ على اهتمام وشغف الرئيس المنتخب باراك أوباما، ويأتي على رأسها الهاجس الأمني. ويقال أن الجهاز الأمني السري الخاص به يتعامل مع كثير من التهديدات المتلاحقة التي لم يسبق وأن تعرض لها أي رئيس أميركي منتخب على مدار التاريخ. وقد اعترف أوباما نفسه بحقيقة مشاعر الأرق التي تسيطر عليه بالفعل خلال هذه الأثناء خلال مقابلته مع محطة الـ ABC مؤخرا ً، حيث قال :quot; هناك الكثير من الأمور التي تحرمني النوم أثناء الليل quot;.

كما كشف الموقع عن أن زوجته quot;ميتشيلquot;، التي تراقب عن قرب المظهر العام لزوجها خلال المناسبات التي يظهر فيها أمام الجماهير، قد أصيبت هي الأخرى بالذهول بعدما عرفت بحقيقة إصابة زوجها بتلك الرعشة المرضية. ووسط مشاعر التوتر التي يمر بها الآن خلال تلك المرحلة الانتقالية، قال أوباما في حواره مع الـ ABC أنه يحاول تناول الأطعمة المفيدة صحيا ً وممارسة العمل بانتظام والابتعاد عن التدخين برغم اكتشافه صعوبة إقلاعه عن تلك العادة بشكل نهائي.

وعاود دكتور لندن ليؤكد على الدراسات تظهر أن التشنجات البسيطة تختفي أثناء النوم، ما يرجح أن العلاج بالاسترخاء، مثل التنويم المغناطيسي، قد يكون له مفعول أقوى من تناول العقاقير والأدوية عند محاولة تهدئة الأعصاب المستنفرة طوال اليوم. واختتم الموقع تقريره بالتأكيد علي أن السياسة وظيفة شاقة ومجهدة من الناحية العصبية، وهناك سياسيين آخرين استسلموا للإرتعاشات العصبية، ومنهم على سبيل المثال، النائب كريستوفر شايز ر-كون الذي أصيب بتشنج حاد في الوجه لدرجة أنه أصبح تشنج مزمن وبعدها كان يقوم بإجراء المقابلات من خلال ضبط زوايا الكاميرا بحيث لا تلتقط الجزء المصاب من وجهه. ومن الجدير بالذكر أن شايز الذي خدم في الكونغرس لأكثر من 20 عام قد خسر في انتخابات نوفمبر.