الخرطوم: اقام ساسة سودانيون احتفالا متأخرا بانتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة واشادوا بجذوره عائلته في بلادهم . ودارت احاديث كثيرة بشأن جذور والد أوباما في كينيا. لكن أوباما اعترف بجذوره السودانية البعيدة في مذكراته التي حملت عنوان quot;احلام من أبيquot;.

وقال ياسر عرمان العضو البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة متمردة جنوبية سابقة تشارك الان في حكومة ائتلافية مع الشمال quot;والد (اوباما) ينحدر من (قبيلة) ليو وهي من النيل. وقبيلة ليو انتقلت اصلا من السودان الى كينيا.quot;

واحتشد المئات من انصار الحركة الشعبية لتحرير السودان في مقر الحركة لاقامة احتفال تأخر كثيرا بمناسبة فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الاميركية. وحمل الكثيرون لافتات مكتوب عليها quot;سودان جديد ..نعم نستطيعquot; وهي رسالة دمجت شعار الحركة مع دعوة أوباما لحشد الجماهير.

وقال عرمان ان انتخاب أوباما كأول رئيس اسود للولايات المتحدة احدث اثرا كبيرا في نفوس اعضاء الحركة. وقال ان فوز اوباما quot;يعطي رسالة لمجتمعنا بان السودان يستطيع عمل نفس الشيء وان السودان يستطيع الاعتراف بتنوعه.quot;

واضاف quot;نأمل ان يكون (أوباما) قادرا على اعطاء المزيد من الاهتمام لكل افريقيا وليس السودان فحسب.quot;

والعلاقات متدهورة بين الولايات المتحدة وحكومة السودان ومقرها الخرطوم.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات تجارية على الخرطوم وادرجت السودان على قائمتها للدول الراعية للارهاب واتهمت القوات الشمالية وميليشيات تابعة لها بارتكاب ابادة جماعية خلال صراع دارفور. وتم استثناء الجنوب من معظم العقوبات.

وخاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان حربا مع الشمال استمرت لاكثر من 20 عاما انتهت بابرام اتفاق سلام في عام 2005.