في ختام مؤتمر الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
إعلان القاهرة الحقوقي يدعو إلى التصدي للعنصرية والتطرف الديني


نبيل شرف الدين من القاهرة : في ختام أعماله أكد المشاركون في مؤتمر القاهرة الثالث، للاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أهمية حصول المرأة على حقوقها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان لها كل الحقوق وعليها كافة المسؤوليات وضرورة مشاركتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد إعلان القاهرة الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر ضرورة مكافحة العنصرية والتطرف الديني من خلال تعزيز دور التعليم والإعلام والمجتمع المدني، كما طالب المشاركون من ممثلي المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بضرورة عقد مؤتمر سنوي مشترك بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية والأفريقية وذلك ليصبح هذا المؤتمر آلية دورية لتبادل الخبرات بين المجتمع المدني العربي والأفريقي في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والديمقراطية وذلك عبر استخدام آليات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهمها نظام المراجعة الدورية الشاملة وتوصيات اللجان التعهدية لحقوق الإنسان.

وقرر المؤتمر تشكيل لجنة تحضيرية مشتركة بين الدول العربية والأفريقية للإعداد للمؤتمر السنوي الذي تدعو له منظمة اليونسكو، وطالب المشاركون اليونسكو والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، المشاركة في الدعم الفني في أعمال هذا المؤتمر السنوي، باستخدامه كأداة لمتابعة تنفيذ توصيات كل من نظام المراجعة الدورية الشاملة واللجان التعهدية وغيرها من الاليات الخاصة بحقوق الإنسان.

فعاليات المؤتمر
وشارك في هذا المؤتمر كل من: عبده ضيوف الأمين العام لمنظمة الفرانكفونية الدولية، وأوليبيا جوزيف رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، وغرتيرود مونجيله رئيسة البرلمان الأفريقي، وجوليا جونيور مفوضة الاتحاد الأفريقي المعنية بالحقوق السياسية، وكيونغ واي كونغ المفوضة العليا المساعدة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وفرديركو مايور رئيس مؤسسة ثقافة السلام، وكاري تابيولا المدير التنفيذي لمنظمة العمل الدولية، إلى جانب عدد من الخبراء الدوليين الذين يمثلون منظمات إقليمية ودولية في مجال حقوق الإنسان.

وقد بحث المشاركون في المؤتمر على مدار يومين عددا من الموضوعات المهمة وعلى رأسها تفعيل دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية في إفريقيا والعالم العربي بالاضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية في البلدان الأفريقية والعربية وخلق مشاركة فعالة بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية في عملية الاستعراض الدوري الشامل في ضوء الخبرات المكتسبة.

كما ركز المؤتمر على تحليل الدروس المستفادة وتعزيز أفضل الممارسات بين المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني بخلاف سبل إقامة quot;منتدى للحوار العربي الأفريقيquot; بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية والبرلمانات العربية الأفريقية في ما يتعلق بملفي حقوق الإنسان والديمقراطية.

وكان المؤتمر قد ناقش في الجلسة الختامية سبل التعاون بين البرلمانات العربية والأفريقية وحقوق المرأة في إفريقيا والعالم العربي والتحديات التي تواجهها تلك البلدان.