باريس: اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون حقوق الإنسان في الحكومة الفرنسية راما ياد مساء الخميس أن الحوار الثنائي مع سورية لا يعني عدم طرح موضوعات حقوق الإنسان معها. وقالت ياد تعليقا على دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى قمة الاتحاد من أجل المتوسط، والى العيد الوطني في الرابع عشر من الشهر المقبل quot;الأسد ليس ضيف الشرف، وليس سوى مدعو من بين آخرين ويأتي كقائد دولة متوسطية، فهذا واقع جغرافي لا نستطيع تغيرهquot;.

وأضافت quot;إن الرهان هو على السلام، وليس من أجل عقد تجاري فظ، وإلا كنت تبنيت موقفا آخرquot;، واستطردت quot;إذا وضع (الرئيس) نيكولا ساركوزي سورية وإسرائيل على الطاولة نفسها سيكون نجح حيث فشل الجميعquot;، على حد قولها في مقابلة تلفزيونية مع موقع شبكة (أورانج)، وصحيفة (لوفيغارو) الفرنسية.

وسئلت الوزيرة الفرنسية إن كان يجب انتظار نتائج المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء رفيق الحريري قبل دعوة الأسد، فقالت quot;إن دعوة أحد ما لا يعني أننا نتنازل، فنحن لا نتخلى عن شيءquot;، وأضافت quot;الحوار الثنائي لا يمنعنا من بحث مواضيع حقوق الإنسان والمعارضين وناشطي حقوق الإنسان ونحن لا نعطي شيكا على بياضquot;، واستطردت quot;بالنسبة للمحكمة فهي لم تقم بعد لأننا لازلنا في مرحلة التحقيق، وقد طلبت لجنة التحقيق الدولية بقيادة القاضي دانيال بلمار تمديد مدة عملها لستة أشهر إضافية حتى كانون الأول/ ديسمبر 2008quot;، وذكرت أن إجراءات إقامة المحكمة تسير، منوهة بأن مقرها سيكون في لاهاي، وأشارت إلى عملية اختيار القضاة التي تتم حاليا وتركز على تعين قضاة لبنانيين.

وإلى هذا رأت مصادر فرنسية دبلوماسية أن الإعلام سيسلط أضوائه في قمة الاتحاد من أجل المتوسط على الأسد ورئيس الوزراء ايهود أولمرت، وذكرت أنها ستكون المرة الأولى منذ إنشاء دول إسرائيل في لعام 1948، التي يجتمع فيها رئيس سوري مع إسرائيل في قمة واحدة.