باريس: قال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى اليوم ان التقدم على المسار الاسرائيلي السوري من عملية السلام يمكن ان يكون له تاثيرات ايجابية على حل قضية مزراع شبعا المحتلة التي تهيمن على المسار الاسرائيلي اللبناني. وقال المصدر في تصريحات صحافية بعد ان طلب حجب هويته ان هناك قلقا من تاخير حل قضية المزارع اذا لم تحصل اسرائيل على ضمانات امنية كافية او اذا ما اقدمت على اعلان المزارع quot;منطقة استراتيجيةquot;.

واكد ان كافة القادة الاسرائيليين ايا كان موقعهم داخل او خارج الحكومة لن يسمحوا مطلقا بحيازة حزب الله لمنطقة المزارع كما لن يسمحوا بان ينظر الى اي انسحاب اسرائيلي من تلك المنطقة مستقبلا على انه انتصار للحزب. واضاف قائلا quot;يعتقد كثيرون ان مزارع شبعا منطقة سورية وتقول اسرائيل انه في حال حل تلك القضية فستظهر مزارع شبعا اخرىquot; مشيرا الى ان الأميركيين quot;مهتمون للغاية بحل الموضوع لكنهم لا يعرفون شيئا عن هامش المناورة الاسرائيليquot; بخصوص حل المسألة.

ولم يتمكن قرار الامم المتحدة رقم 1701 الذي رسم الخط الحدودي الازرق بعد انسحاب اسرائيل من لبنان عام 2000 من حل قضية المزارع في الوقت الذي لا تزال هناك حاجة لتقييم خرائط المنطقة والقيام بالمزيد من الدراسات. وعقب المصدر الدبلوماسي على ذلك بقوله ان quot;كل شيء يحيط بالقرار 1701 عبارة عن لعبة دبلوماسية تستهدف الحصول على ملليمترات من التقدم وكل شيء الان يعتمد على موقف سورياquot;. واوضح ان ما هو على المحك quot;اكبر بكثير من مجرد منطقة المزارع وليس من المستحيل ان تظهر اشارات على عزم سوريا تغيير موقفها مستقبلاquot; حسب تعبيره.