بيروت : اكد حسن فضل الله احد نواب حزب الله في البرلمان اللبناني الخميس ان نقل مزراع شبعا المتنازع عليها الى عهدة الامم المتحدة quot;لن يغيرquot; في وضع سلاح حزبه وهو من الملفات الخلافية في لبنان.وقال فضل الله في حديث الى quot;وكالة الجمهورية الاسلامية للانباءquot; ان quot;استعادة مزارع شبعا من الاحتلال الصهيوني لن يغير في المعادلة القائمة لجهة ضرورة وحاجة لبنان للمقاومةquot;.

واعتبر في الحديث الذي نشرت نصه الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية quot;ان الموقف الاميركي والتحريك الدولي لهذا الملف لا يرتبط بالرغبة في اعادة ارض لبنانية محتلة الى الدولة اللبنانية وانما له أهداف اخرى ترتبط بوضع المقاومةquot;.واضاف quot;من يعتبر ان وضع مزارع شبعا تحت المظلةالدولية يمكن ان يشكل ضغطا على المقاومة او ما يسمونه بسحب الذرائع هو واهمquot;.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد اكد الاثنين خلال زيارة مفاجئة الى بيروت ان بلادها تعتبر ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا المتنازع عليها quot;في شكل مطابق للقرار 1701quot; (2006).

كما شدد على هذا الحل مسؤولون اوروبيون زاروا لبنان اخيرا منهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند.

وكان مصدر لبناني مواكب لهذا الملف طلب عدم كشف هويته قد ذكر الاربعاء ان تطبيق هذا الحل هدفه تحقيق انسحاب اسرائيل قبل طرح موضوع سلاح حزب الله على طاولة الحوار المقرر ان يديرها رئيس الجمهورية ميشال سليمان برعاية عربية، وذلك بعد تشكيل فؤاد السنيورة اولى حكومات هذا العهد، تنفيذا لاتفاق الدوحة.

من ناحية اخرى ادرج فضل الله هذا الحل، في حال تحققه، في اطار quot;انجازاتquot; المقاومة، لا في اطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة اللبنانية.وقال quot;ان تحرير مزارع شبعا سيثبت منطق المقاومة باعتبارها الخيار الوحيد المتاح لاستعادة الارض ومواجهة العدوان من ضمن تكاملها مع الجيش اللبنانيquot;.واضاف quot;التحرك الدولي هو بسبب وجود المقاومة ودورها وليس لاي سبب اخرquot;.

وبني القرار 1701 الذي ادى الى وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله على خطة من سبع نقاط اقترحها رئيس الحكومة حينها فؤاد السنيورة وتقضي باعتماد حل مؤقت يقضي بوضع quot;مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت اشراف الامم المتحدة حتى ترسيم الحدودquot; وquot;اقرار السيادة اللبنانية عليهاquot;.

وتقع مزارع شبعا عند تقاطع الحدود بين اسرائيل وسوريا ولبنان وكانت الدولة العبرية قد احتلتها لدى احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967.ولم تنسحب اسرائيل من هذه المزارع عندما انسحبت من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000.