الأمم المتحدة: عبر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون عن القلق بشان انتهاكات محتملة لحقوق الانسان في ايران وحث الجمهورية الاسلامية على بذل المزيد من الجهد لمكافحة التمييز ضد النساء والاقليات. وفي حين أشاد بطهران لاتخاذها خطوات كبيرة في مجالات مثل التعليم وتقديم الخدمات الصحية أورد الامين العام في تقرير جديد عن حقوق الانسان في ايران صدر يوم الاثنين عددا من المجالات التي تحتاج الى تحقيق تقدم.

وقال ان الطائفة البهائية هي احدى الاقليات التي تعاني التمييز في ايران. وتقول المؤسسة الدينية الشيعية في ايران ان البهائية هرطقة خارجة عن الاسلام. ويقول البهائيون ان مئات من اقرانهم اودعوا السجن أو اعدموا منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران في 1979 . وتنفي طهران انها تعتقل او تضطهد الناس بسبب ديانتهم.

ونشأت البهائية في ايران وتزعم ان اتباعها يبلغ عددهم خمسة ملايين بمن فيهم 300 ألف أو أكثر في ايران. وقال بان في التقرير الذي صدر الي جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة وعددها 192 دولة ان هناك تقارير ايضا عن quot;زيادة في انتهاكات حقوق النساء وطلاب الجامعات والمعلمين والعمال وجماعة نشطة اخرى.quot;

وجدد مخاوف الامم المتحدة بشان عقوبة الاعدام بما في ذلك اعدام القصر. وقال بان quot;هناك بعض الحالات على الاقل للرجم والاعدام علنا رغم تحركات للسلطات لتقييد مثل هذه الممارسات.quot; quot;وهناك تقارير ايضا عن حالات بتر للاطراف او الجلد وحالات وفيات وانتحار مثيرة للشبهات لسجناء اثناء اعتقالهم.quot;

وقال بان في تقريره ان الدستور الايراني يحظر التعذيب لكن قانون العقوبات في البلاد يفتقر الى تعريف واضح يجعل التعذيب مخالفة جنائية. وفي ما يتعلق بوضع النساء في المجتمع الايراني قال التقرير ان القوانين الجنائية والمدنية تحتوي على quot;بنود تنطوي على تمييز في حاجة إلى اصلاح عاجل.quot; وقال ايضا ان العنف على اساس الجنس quot;منتشرquot; في ايران.

وقال بان quot;تم التعبير عن مخاوف بشان حملة متزايدة في العام المنصرم على حركة حقوق المرأة.quot; واضاف ان احدى المشاكل تتمثل في ان السلطات الايرانية تربط احيانا ناشطي حقوق المرأة quot;بتهديدات أمنية خارجية.quot; ولم يرد متحدث باسم بعثة ايران لدى الامم المتحدة على طلب للتعقيب.