لندن: quot;علاقات استعماريةquot;. هذا هو العنوان الذي إختارته صحيفة التايمز اليوم للحديث عن العلاقات البريطانية الأميركية في المرحلة القادمة والتي ستشهد دخول باراك أوباما البيت الأبيض رئيسا. وتقول التايمز في افتتاحيتها المنشورة هذا الصباح إن البريطانيين هللوا لمجيء أوباما الى الحكم، quot;لكن هل خطر لأحد منا إنه قد لا يكن لنا نفس الشعور؟quot;

وتقول الصحيفة إنه quot;في عام 1949 اعتقل جد أوباما من ناحية الأب، حسين أونيانجو أوباما، وعذب من قبل السلطات البريطانية من أجل حمله على الإدلاء بمعلومات حول تمرد ماو ماو المناهض للحكم الاستعماري البريطاني في كينيا. ووفقا لزوجة حسين أونيانجو أوباما، والتي يطلق عليها أوباما لقب quot;الجدة سارةquot;، فإن حسين عانى من تعذيب شديد في سجن شديد الحراسة على أيدي جنود الجيش البريطاني. وأن هذه التجربة خلفت لدى حسين كراهية عميقة للبريطانيين.quot;

وتقول التايمز إن quot;أوباما لم يتطرق بالتفصيل لمصير جده في مذكراته التي حملت عنوان quot;أحلام أبيquot;، لكن من الواضح إنه لا يكن إعجابا بالطريقة التي تعامل بها الحكام الاستعماريون البريطانيون في كينيا.quot; quot;وهذا بالطبع بعيد جدا عن العلاقات التي ربطت الرؤساء الأميركيون السابقون مع بريطانيا. فوالد جون كينيدي كان سفيرا لأميركا في لندن. وبيل كلينتون كان طالبا في جامعة أوكسفورد.quot;

وعلى الرغم من أن مكانتاير يعترف بأن أوباما لن يكون عدائيا تجاه بريطانيا، إلا أن quot;العلاقات الدولية تبنى على المشاعر كما تبنى على السياسات، وما يحمله أوباما من مشاعر مسبقة تجاه بريطانيا سيكون مختلفا بالنسبة إلينا عما عهدناه سابقا على مدى نصف قرن.quot;

ويختم مكانتاير مقاله بالقول إن quot;أوباما عندما سيسمع لكنة انجليزية، أعتقد، بأنه لن يفكر بشكل تلقائي في تشرشل أو بيني هيل أو الأمير ديانا، وإنما سيفكر في ضابط استعماري انجليزي ما، يمشي في أفريقيا وهو يعتقد أنها ملكه. من هذا المنطلق يأتي أوباما.quot;