القاهرة: أعلنت الشرطة المصرية أنها اقتحمت اليوم الخميس عدة منازل تعود لأعضاء في جماعة quot;الإخوان المسلمونquot; المحظورة واعتقلت 60 منهم، بمن فيهم منظمو الاحتجاجات الأخيرة ضد الدور الذي تلعبه الحكومة في الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقالت مصادر في الجماعة المذكورة وفي الشرطة إن عمليات الاقتحام جرت في محافظتي الشرقية والغربية بدلتا النيل وفي مدينة الاسكندرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ومدينة الإسماعيلية الواقعة على قناة السويس. وأضافت المصادر قائلة إن عدد المعتقلين مرشح للارتفاع، إلا أن موقع جماعة quot;الإخوان المسلمونquot; على شبكة الإنترنت (إخوان أونلاين دوت كوم) ذكر أن عدد المعتقلين بلغ 47 شخصا فقط.

فتح الحدود

يُشار إلى أن جماعة quot;الإخوان المسلمونquot;، القريبة من حركة حماس، التي تحكم القبضة على قطاع غزة منذ أن طردت منافستها حركة فتح منه في صيف العام الماضي، كانت قد نظمت مسيرات احتجاج سلمية في المناطق المذكورة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وطالب المتظاهرون خلال تلك المسيرات الحكومة بفتح الحدود بين مصر وغزة أمام حركة البضائع والأشخاص.

يُذكر أن الجماعة تأخذ على الحكومة المصرية تعاونها مع إسرائيل في فرض حصار محكم على غزة، وذلك تنفيذا لاتفاق جرى توقيعه بين الطرفين (مصر وإسرائيل) عام 2005. ويقول محللون إن القاهرة تشعر بالقلق بأنه سيتعين عليها تحمل المسؤولية الكاملة عن تزويد غزة بكل ما تحتاجه، في حال فتحت المعبر الحدودي مع غزة ضد رغبة إسرائيل.

منظمة محظورة

وتعتبر الحكومة المصرية جماعة quot;الإخوان المسلمونquot; المعارضة منظمة غير قانونية، إلا أنها في الوقت ذاته تسمح لها بالعمل بشكل مفتوح، وإن كان ذلك على نطاق ضيق ومحدود. وغالبا ما تحتجز الشرطة عناصر الجماعة لفترات طويلة بدون توجيه تهم إليهم بشكل رسمي، أو بدون إجراء محاكمات لهم. وقد كشفت الحركة الأسبوع الفائت أن 171 من أعضائها هم الآن رهن الاعتقال لدى السلطات المصرية.

وكان مسؤولون أمنيون قد أعلنوا مؤخرا أن الشرطة اعتقلت 55 عضوا من جماعة quot;الإخوان المسلمونquot; في محافظة كفر الشيخ الواقعة شمالي البلاد حيث كانت الجماعة تحشد الدعم لمرشحيها المنافسين لشغل ثلاثة مقاعد شاغرة في البرلمان عن منطقتي الاسكندرية ودلتا النيل. وكان مرشحو quot;الإخوان المسلمونquot;، الذين خاضوا انتخابات عام 2005 كمستقلين، قد حصدوا 25 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب المصري (البرلمان).