نهى احمد من سان خوسيه: تزداد فرص فوز مورسيو فونيس المرشح اليساري عن جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في لانتخابات الرئاسية في السلفادور، اثر تزايد عدد الاصوات التي تؤيده امام خصمه اليميني رودريغو افيلا، وحسب استقراء للرأي اجرته الصحيفة المحافظة لا برينسا غرافيكا ونشرته اليوم.

فقد حصل المرشح فونيس وهو مراسل سابق لوكالة الاخبار الأميركية quot;سي ان انquot;، على 40 في المئة من اصوات الذين سئلوا مقابل 27 في المئة للمحافظ افيلا، وسبق ان اجرت نفس الصحفية استطلاعًا شبيها منذ شهر حصل اليساري على 40،2 في المئة و افيلا 29.1 في المئة.

وحسب الصحيفة فان عجز الدولة عن اتخاذ اجراءات من اجل مواجهة الازمة المالية العالمية قد أثر على سمعة حزب الدولة quot;الرابطة الجمهورية الوطنية اريناquot; التي رشحت افيلا، الذي سبق وفشل في الانتخابات الرئاسية عام 1989.

هذا، وواجهت الجبهة المحاربة السابقة فارابوندو مارتي من اجل التحرير الوطني عراقيل حزبية كثيرة قبل ان تختار فونيس مرشحا لها، والسبب في ذلك عدم ارتباطه بها سابقا، فهو لم يكن مقاتلا في صفوفها خلال الحرب الاهلية الدموية التي واجهتها مع قوات الامن السلفادورية بين سنة 1980 و 1992.

لكن يبدو ان اختيار شخصية اعلامية ترفض الحروب رجح كفته، فالجبهة تريد الان تغيير وجهها السياسي ودخول المعترك السياسي بحلة جديدة عن طريق الصحافي السابق البالغ من العمر 48 سنة الذي لم يتردد عن انتقاد الحكومة السلفادورية.