الإتفاقية الامنية تفرض تغييرا أميركيا بالعراق
السليمانية: اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني أن الاتفاقية الأمنية تضمن مكاسب مهمة للعراقيين بصفة عامة وللأكراد بصفة خاصة فبموجبها quot;تضمن واشنطن حماية النظام الديمقراطي الاتحاديquot; وquot;تؤكد عدم تدخل القوات العراقية والأمريكية في المشاكل السياسية الداخليةquot; في البلاد.

ودعا طالباني، عند لقائه بالمكاتب التنظيمية للإتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، إلى quot;إصلاح شامل على الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية في العراقquot; منوها بأن البلاد تمر quot;بظرف صعب يتطلب إجراء المزيد من الإصلاحات وتفعيل اللجان المشتركة لحل المشاكل القائمة حالياquot;.

وكانت الآونة الأخيرة شهدت سجالاً بين القادة الأكراد والحكومة المركزية بشأن دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر المنصرم إلى إعادة كتابة الدستور بـquot;موضوعيةquot; تمنح الحكومة المركزية الصلاحيات وليست الحكومات المحلية. وسبق ذلك تصاعد أزمة مدينة خانقين التابعة لمحافظة ديالى إدارياً على خلفية دخول قوات من الجيش العراقي إليها ومطالبة قوات الحرس الكردية quot;البيشمركةquot; بمغادرة المدينة التي يحاول الأكراد ضمها إلى إقليمهم شمالي العراق.

وحول المناطق المتنازع عليها وخصوصا كركوك، دعا طالباني إلى quot;إتباع سياسة الحكمة والتعقل والهدوء في التعامل مع قضية المحافظةquot; مناشدا القوى الكردية بـquot;الانفتاح على المكونات الأخرى في المحافظة من التركمان والعرب والكلدوآشوريين، وتعزيز العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمعهم بهدف إقرار الأمن والإستقرار في المحافظة وتطبيع أوضاعها بما يخدم روح التعايش السلمي بين الجميعquot;.