بغداد: بحث نائب وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغربونتي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاتفاقية الامنية بين الجانبين فيما تشير مصادر مطلعة الى ان البلدين ماضيان نحو توقيع الاتفاقية الاستراتيجية التي اثير جدل كبير بشانها.

وذكر بيان للحكومة العراقية هنا ان اللقاء تطرق الى التقدم الحاصل على المسارين السياسي والامني وآخر ما توصل اليه الجانبان العراقي والاميركي بشأن المفاوضات حول الاتفاقية الامنية بين البلدين.
واكد المالكي بحسب البيان ضرورة ان quot;تضمن الاتفاقية وحدة وسيادة العراق ومصالحه الوطنية العليا وان تخدم مصلحة الشعب العراقيquot;.

من جهته جدد نائب وزيرة الخارجية الاميركية دعم بلاده للحكومة العراقية في تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في عموم العراق وبناء دولة المؤسسات والقانون. وياتي لقاء المالكي بنغربونتي بعد عودة الاخير من اقليم كردستان اذ التقى هناك برئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي وبرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني حيث ظهر اكثر تفاؤلا بشان توقيع الاتفاقية الامنية طويلة الامد.

وكان نيغربونتي قد اكد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع بارزاني امس في منتجع صلاح الدين ان quot;المباحثات مستمرة وان ثمة مسائل قليلة متبقيةquot; مضيفا quot;اننا قريبون جدا من التوصل الى اتفاقquot; في اشارة الى الاتفاقية الامنية بشأن الوجود الاميركي في العراق ما بعد عام 2008.

وتجنب الخوض في تفاصيل الاتفاقية قائلا quot;ليس من الحكمة الافصاح عن تفاصيل الاتفاقية قبل التوصل الى اتفاق نهائيquot; معربا عن امله في quot;التوصل الى اتفاق في اقرب وقتquot;.

ويبدو ان نيغربونتي عاد الى بغداد حاملا تصورات اطراف اساسية في المعادلة السياسية العراقية كان قد اجتمع معها في اقليم كردستان ففي الوقت الذي خرج من لقائه مع الرئيس طالباني بالتاكيد على اهمية التوقيع على هذه الاتفاقية من خلال احترام سيادة العراق واستقلاله دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عقب لقائه به الى الاسراع بابرام الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة واصفا اياها بانها quot;تخدم مصلحة البلدينquot;.