اعتقال مسيحيين سوريين رفضوا المشاركة في استقباله

دمشق: أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح في مجلس النواب اللبناني رئيس التيار الوطني الحر الزائر العماد ميشال عون ان سيادة لبنان واستقلاله تنبع من التمسك بالوحدة الوطنية بين كافة مكونات الشعب اللبناني. وقال في لقاء مع التلفزيون السوري اليوم quot;ان استقلال لبنان وسيادته لا يمنح من سوريا او امريكا او فرنسا بل عبر موقف لبناني موحد بالتعامل مع المجتمع الدولي وفق مصالح لبنانquot;. واشار الى ان القرار الذي اتخذته سوريا باقامة علاقات دبلومسية مع لبنان على مستوى السفارة اسقط حرب النوايا بين الطرفين خاصة ان اللبنانيين كانوا يشعرون ان سوريا تريد الهيمنة على لبنان برفضها اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين مؤكدا ان التمثيل الدبلوماسي هو نتيجة الاستقلال ولا يعطي هذا الاستقلال.

واضاف لقد quot;كانت سوريا تعتبر لبنان الخاصرة الرخوة بالنسبة لها ولكننا برهنا من خلال المقاومة ان لبنان ليس ضعيفا ولم نرضخ للضغوط الدولية الكبيرة التي تفوق حجم لبنان باغلاق الحدود مع سوريا او اتخاذ مواقف معادية لهاquot;. وردا على سؤال حول خشيته من تحول بعض مناطق الشمال اللبناني الى مصدر للارهاب قال العماد عون quot;هذا حلم تحلم به الجماعات المتطرفةquot; مشيرا الى ان المنطقة الواقعة بين الحدود السورية ومدينة طرابلس تشكل مخاطر من ثلاثة اتجاهات الاول عن طريق التسلل باتجاه سوريا والثاني التسلل الى الداخل اللبناني والثالث عن طريق البحر حيث تستطيع هذه الجماعات الارهابية الوصول الى أي دولة.

واتهم عون بعض القوى التي تحارب الارهاب باستخدام الارهابيين في بعض الاحيان لضرب استقرار بلد معين لخلق ذريعة للتدخل في هذا البلد او ذاك. وقال العماد عون ردا على سؤال حول استغلال منطقة طرابلس لاشعال الحرائق في مناطق معينة quot;بالتأكيد لأن هذه المجموعات المتطرفة لها مصدرها الايدولوجي ليس في لبنان او في سوريا وافرادها يستطيعون التسلل الى سوريا عبر عناصر يتعاملون معهم سرياquot;.

وقال انه لا يخشى على لبنان من هذه الجماعات وان quot;العمل الارهابي في لبنان ضيق جدا مهما اختلفنا وان المجتمع اللبناني تعددي وقد تختلف بعض مكوناته مع بعضها الآخر لكن لا يمكن ان يكون لديه نزعة ارهابيةquot;. وحول خشيته من شن حرب اسرائيلية على لبنان قال ان quot;اسرائيل لن تنتصر بعد الآن فالقوات الاسرائيلية يمكن ان تدمر ولكنها لا تستطيع ان تحتل الارضquot; مشيرا الى ان معنويات الجيش الاسرائيلي لا تسمح بشن حرب على لبنان.

وردا على سؤال حول علاقاته مع الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قال عون quot;كان هناك خلاف حول تنفيذ القرار 1559 القاضي بانسحاب الجيش السوري وتجريد المقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية من السلاح حيث اكدت على ضرورة الحفاظ على سلاح المقاومة دون المساس بالواقع الداخلي والامني في لبنانquot; مؤكدا ان العلاقات السورية اللبنانية هي اقوى من أي مرحلة مضت.

واضاف انه ليس مع فوضى انتشار السلاح الفلسطيني والاستقلالية الامنية داخل المخيمات مؤكدا ان توطين الفلسطينيين في لبنان يسبب تهجير اللبنانيين لأن لبنان ليس لديه الامكانات الاقتصادية او مساحة جغرافية لاستيعابهم. وقال ان quot;سوريا وايران دعمتا لبنان سياسيا وقدمتا الدعم الى المقاومة اللبنانية وان زيارتي لكلتا الدولتين جاءت بعد ان نضجت الظروفquot;. واوضح قائلا quot;كان من الضروري القيام بزيارة ايران ولم يعد بالامكان انتظار المتخلفين بفهم المرحلة والتحولات التي تشهدها خاصة اذا كان هناك استحقاقات معينةquot;.