نيويورك: قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاحد ان معظم القوات الأميركية الاضافية التي ستذهب الى افغانستان في اوائل العام المقبل ستنشر قرب كابول مما يعكس القلق بشأن عرضة العاصمة للهجوم. ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين أميركين في افغانستان قولهم ان الخطط المتعلقة بالالوية القادمة ستؤدي الى تعزيزات اقل او عدم توفر تعزيزات على الاقل في الوقت الحالي لمناطق يشتد فيها التمرد بشكل كبير.

وقالت الصحيفة ان التركيز على العاصمة يعني ايضا ان معظم القوات الجديدة لن تنشر بالهدف الاساسي وهو احتواء تدفق المتمردين عبر الحدود من قواعدهم الخلفية في باكستان وهو شيء يحبذه القادة الأميركيون واوصى به ايضا الرئيس الافغاني حامد كرزاي. وزاد العنف في افغانستان الى مستويات لم تحدث منذ ان اطاح الغزو الذي قادته أميركا في عام 2001 بنظام حكم طالبان مما دفع القادة الى طلب مزيد من القوات.

وقال قادة أميركيون وقادة في حلف شمال الاطلسي ان الحاجة لحماية العاصمة وضرب معاقل طالبان الجديدة في اقليمي وردك ولوجار المجاورين لكابول وتوفير الامن لبرامج التنمية هناك تحظى باهتمام مباشر. وذكرت الصحيفة ان هذه الخطوة ستمثل اول مرة يتم فيها نشر قوات أميركية او قوات من التحالف باعداد كبيرة في الجناح الجنوبي من كابول .

وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يوم الجمعة بان مراجعة ادارة الرئيس جورج بوش لسياستها في افغانستان اكتملت تقريبا وستوفر استراتيجية مواكبة للتطورات للرئيس المنتخب باراك اوباما الذي يتولى السلطة في 20 يناير كانون الثاني. وقالت الصحيفة ان من المتوقع ان يتوجه لواء الجيش الجديد الذي يضم ما بين 3500 واربعة الاف جندي الى افغانستان في يناير كانون الثاني.

وقالت اللفتنانت كولونيل رومي نيسلون جرين المتحدثة باسم الوحدة الأميركية في شرق افغانستان للصحيفة ان quot;الغالبية العظمىquot; سترسل الى اقليمي لوجار ووردك. وسينقل بعد ذلك عدة مئات من الجنود الى منطقة الحدود في الشرق وهي منطقة اشتبكت فيها القوات الأميركية مع المتمردين في قتال شرس هذا العام.

وابلغ المتحدث باسم كرزاي الصحيفة انه لا يوجد تعارض بين نشر القوات في يناير كانون الثاني وتصريحات الرئيس الافغاني في الاشهر الاخيرة بان القتال ضد المتمردين يجب الا يشن في القرى الافغانية ولكن في المناطق الحدودية الشرقية والجنوبية.