عبد الجبار العتابي من بغداد: أتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (البعض) بالحديث عن اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من اجل تنافس انتخابي ، مشيرا الى ان الحكومة لم تكن تريد أن تجعل من الاتفاقية تنافسا انتخابيا، مطالبا الناخبين العراقيين بـانتخاب الأقدر والأصلح على تولي المسؤولية وتقديم الخدمة، محذرا من شراء الأصوات في الانتخابات المحلية المقبلة ، داعيا الناخبين إلى انتخاب مرشحيهم بحرية ودون أي ضغوط .
وأضاف المالكي خلال كلمة القاها في تجمع لشيوخ العشائر في كربلاء في ملعب لكرة القدم في قضاء الهندية،(22 كم شرقي كربلاء) التي وصلها الثلاثاء : أن يوم اقرار الاتفاقية يستحق أن يكون يوما وطنيا للعراق الذي استطاع ان ينتزع السيادة الكاملة وبجدول زمني معلوم وضوابط على حركة القوات الدولية ، ولكن للأسف هناك من يريد أن يشوش على اذهان العراقيين ويتحدث عن الاتفاقية بتنافس انتخابي ولن اقول بمزايدة .
وأنتقد المالكي النظام السياسي بسبب عدم توزيع الوظائف والمناصب على أساس الكفاءة ، قائلا : ان الكفاءة لم تعد لها قيمة في ظل هذا الواقع الا إننا اضطررنا إلى هذا النظام ولا أقول أكثر من ذلك ، موضحا ان الظروف التي سبقت توليه المسؤولية كانت صعبة للغاية ، مشيرا الى : إن بعض المقربين مني نصحوني بعدم تولي مسؤولية رئاسة الوزراء لاعتقادهم بأن البلاد قد انحدرت إلى هاوية الحرب الأهلية، وأن كل شيء قد انتهى ، واصفا ما تحقق خلال العامين الماضيين على الصعيد الأمني بأنه معجزة .
واكد المالكي على أهمية القانون في بناء الدولة العراقية، قائلا : نريد بناء دولة تقوم على أسس العدل والمساواة ، وأن التنافس بين السياسيين من مختلف الاتجاهات لابد أن يتم ضمن إطار القانون محذرا من quot;سيادة المصالح الحزبية والجزئية على حساب المصالح الوطنية ، فالدولة تريد محاربة المفسدين والجشعين الذين باتوا يهددون العملية السياسية، من خلال التخريب والتلاعب المتعمد بمشاريع الإعمار ، فهناك مشاريع كبرى تنقضي السقوف الزمنية لإنجازها، ولكنها لم تنجز بسبب الفساد والتلاعب .
وأشاد المالكي بدور المواطنين في مساندة الأجهزة الأمنية في مواجهة الارهاب قائلا : هذه الأجهزة لم تكن بقادرة على مواجهته لوحدها لولا المواطنين، وإن الدولة تحتاج مرة أخرى إلى جهود مواطنيها في مواجهة الفساد والقضاء عليه ،