بوغوتا: توجه الى باريس متمرد كولومبي سابق إستسلم بعد أن ساعد رهينة على الفرار من أقرانه الخاطفين وذلك في إطار برنامج جديد لمكافأة المتمردين السابقين. ويعتزم المتمرد السابق ويدعى ايسازا العيش في فرنسا بعد أن تلقى ما يتجاوز 400 ألف دولار من الحكومة الكولومبية التي روجت لقضيته لاظهار المزايا التي تنتظر المتمردين الذين يتركون التمرد ويسلمون رهائنهم.

وفقد ايسازا احدى عينيه في القتال بين صفوف المتمردين على مدى 12 عاما. وبات هو أول متمرد يسمح له بالانتقال لبلد اخر وستلحق به في فرنسا صديقته التي كانت أيضا ضمن المتمردين يوما ما. وتقول الحكومة الفرنسية انها ترحب بايسازا (28 عاما) الذي ساعد في أكتوبر تشرين الاول النائب أوسكار توليو ليزكانو (63 عاما) على الفرار من أيدي المتمردين الذين احتجزوه على مدى ثماني سنوات في معسكرات بالادغال.

وقال ليزكانو الذي منع من التحدث الى أي شخص أثناء فترة احتجازه انه اعتاد على رص عصي مفترضا أنها طلاب يعلمهم دروسا في الانجليزية كي يحافظ على وعيه وادراكه. وأضاف أنه وايسازا الذي كان ضمن محتجزيه وتأثر بمحنته سارا على مدى أيام في أدغال مليئة بالحشرات قبل أن تعثر دورية عسكرية عليهما.

وفرار ايسازا وليزكانو كان أحدث ضربة يتلقاها متمردو القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) هذا العام بعد فقد عدد من القادة البارزين وعملية الانقاذ العسكري للسياسية الكولومبية الفرنسية انجريد بيتانكور و14 رهينة اخر في يوليو تموز.

ورافقت بيتانكور التي أمضت ست سنوات في الاسر ايسازا في رحلته الى باريس. وكانت قد قامت بجولة في أمريكا الجنوبية خلال الشهر المنصرم للتشجيع على التحدث بشأن الرهائن مع ثوار فارك الذين يخوضون تمردا مستمرا منذ 44 عاما.

وقال وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس في مؤتمر صحفي quot;الثوار الذين مازالوا يحتجزون رهائن يجب أن يحذوا حذو ايسازا.quot; وأضاف quot;نحن ندرك شجاعة رجل لم يوافق على خطف السيد ليزكانو وسهل هروبه... هذه رسالة من المهم ارسالها للثوار وللعالم.quot;