إسلام أباد: اعلن مسؤولون باكستانيون الخميس انه تم وضع حافظ محمد سعيد زعيم جماعة الدعوة رهن الاقامة الجبرية في منزله.
وسعيد هو مؤسس جماعة عسكر طيبة التي تتهمها الهند بالمسؤولية عن هجمات مومباي التي وقعت في شهر نوفمبر/تشرين الماضي.
وكان سعيد تخلى عن قيادة تنظيم عسكر طيبة في عام 2001 ليتفرغ لرئاسة جماعة الدعوة، وهي جمعية خيرية اسلامية تتهمها الهند بانها مجرد واجهة لعسكر طيبة.
كما اعلنت السلطات الباكستانية اغلاق مكاتب جماعة الدعوة وحظر انشطتها.
وجاء تحرك الحكومة الباكستانية بعد ان قررت لجنة تابعة لمجلس الامن اضافة اسم سعيد وجماعة الدعوة التي يترأسها، وثلاثة آخرين من قياداتها الى قائمة تضم افرادا ومؤسسات على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان.
كما فرض مجلس الامن حظرا على ارصدة قادة الجماعة الاربعة، وقيودا على سفرهم.
واعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امام نائب وزير الخارجية الاميركي جون نيجروبونتي، الذي يزور اسلام آباد، ان بلاده quot;ستفي بالتزاماتها الدوليةquot; بعد قرار مجلس الامن.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن المتحدث باسم الشرطة الباكستانية عبد الله منتصر ان الشرطة احاطت بمنزل سعيد في مدينة لاهور، واخبروه بانه غير مسموح له بمغادرة منزله.
وقال رئيس شرطة لاهور برفيز راثور ان ثلاثة من قادة جماعة الدعوة، بالاضافة الى سعيد، سيوضوعون تحت الاقامة الجبرية لثلاثة اشهر، لكن لم يوضح ما اذا كان سيتم توجيه اي تهم اليهم.
كما اعلن متحدث باسم البنك المركزي الباكستاني انه تم تجميد حسابات جماعة الدعوة في البنوك الباكستانية، وحسابات كل من ورد اسمهم في قرار مجلس الامن.
يشار الى ان باكستان حظرت تنظيمي عسكر طيبة وجيش محمد في عام 2002 بعد ان اتهمتهما نيودلهي بالمسؤولية عن الهجوم على البرلمان الهندي، والذي كاد ان يدفع البلدين الى الحرب.
ويرى محللون ان المخابرات الباكستانية دعمت التنظيمين بهدف مواجهة الوجود الهندي في كشمير.
quot;جماعة الدعوةquot; الخيرية الباكستانية تندد بقرار الامم المتحدة اعتبارها حركة ارهابية
منجهة ثانيةاحتجت مؤسسة quot;جماعة الدعوةquot; الخيرية الباكستانية التي تعتبر الجناح السياسي لجماعة اسلامية اتهمتها الهند بارتكاب اعتداءات بومباي، الخميس على قرار الامم المتحدة ادراجها على لائحتها للمنظمات الارهابية.
وقال حافظ سعيد الذي كان اسس وادار مجموعة quot;عسكر طيبةquot; حتى حظرها من قبل باكستان في 2002، خلال مؤتمر صحافي في لاهور (شرق) ان جماعة الدعوة التي تم تأسيسها في 2002 هي منظمة غير حكومية quot;شرعيةquot; لا علاقة لها بالارهاب.
وكان مجلس الامن الدولي ادرج الاربعاء جماعة الدعوة على لائحة المنظمات الارهابية معتبرا انها تشكل الجهاز العلني لعسكر طيبة التي تتهمها الهند بالتورط في الهجمات المنسقة التي شهدتها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بومباي والتي خلفت 163 قتيلا.
وقال حافظ سعيد quot;ان مجلس الامن الدولي اتخذ هذا القرار دون ان يمنحنا ادنى فرصة للردquot;.
واضاف quot;نحن مستعدون للاحتجاج على هذا القرار الذي اتخذ على عجل. نحن نرفض الارهاب وقتل الابرياء او القيام بهجمات انتحارية. ولم نغيرquot; مواقفنا.
وحافظ سعيد هو واحد من اربعة اشخاص اضيفت اسماؤهم الاربعاء من قبل لجنة العقوبات في مجلس الامن الدولي الى لائحة الاشخاص المعاقبين لدعمهم الارهاب، باعتباره من عناصر عسكر طيبة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني بوسف رضا جيلاني ان بلاده ستلتزم بتعهداتها الدولية بعد قرار الامم المتحدة.
واعتقلت باكستان في الايام الاخيرة 16 مشتبها به في هجمات بومباي بينهم اثنان من العناصر القيادية في عسكر طيبة. وجرت معظم عمليات الاعتقال اثناء عملية دهم في مخيم للمعدمين والنازحين تابع لجماعة الدعوة.
غير ان السلطات الباكستانية اكدت انها لن تسلم الهند ايا من المشتبه بهم ووعدت بمحاكمتهم في حال ثبت ضلوعهم في الاعتداءات.
وذكرت الحكومة الباكستانية الاربعاء بانها لا تزال تنتظر ان تمدها الهند باثباتات عن تورط عسكر طيبة ومشتبه بهم باكستانيين في اعتداءات بومباي.
وطلبت الهند من باكستان تسليمها بعض المشتبه بهم ملمحة الى انه اذا لم يتم ذلك فا quot;جميع الخياراتquot; تصبح واردة.
وخاضت الجارتان النوويتان ثلاث حروب خلال 61 عاما.