الخرطوم: قال مسؤولون محليون وضباط تابعون للامم المتحدة اليوم الاحد ان جنودا حاصرهم القتال في بلدة أبيي السودانية النفطية وافقوا على الانسحاب من البلدة لتهدئة التوترات.
وقتل جندي بعد اندلاع قتال يوم الجمعة بين الجنود والشرطة في بلدة أبيي المتنازع عليها في أول أعمال عنف ضخمة منذ أن وقعت اشتباكات بين قوات الشمال والجنوب في البلدة في مايو ايار مما أثار مخاوف بشأن اتفاق سلام بين الجانبين.
ويطالب كل من شمال السودان وجنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي بالسيطرة على أبيي الواقعة بالقرب من حقول نفط وخط أنابيب رئيسي.
ولم يقرر اتفاق السلام الشامل الذي توصل اليه الشمال والجنوب عام 2005 وأنهى حربا أهلية دامت بينهما لاكثر من عشرين عاما حدود أبيي والمنطقة المحيطة وما زال ترسيم الحدود مثار خلاف بين الطرفين.
واتفق الجانبان في أعقاب اشتباكات مايو ايار على خارطة طريق لحل الازمة تضمنت تشكيل قوة مشتركة لحراسة المنطقة وسحب قوات الجيشين.
وذكر مسؤول من الامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه ان القتال الذي اندلع يوم الجمعة quot;هز ثقة الناس بشكل كبير.quot;
وقال جواك أجوك وهو جزء من الادارة المؤقتة بين الشمال والجنوب التي تأسست تحت مظلة خارطة الطريق quot;نعتقد أن ثمانية الاف أو تسعة الاف غادروا البلدة.quot;
وتابع لرويترز في مقابلة هاتفية quot;كان حادثا صغيرا في حد ذاته ولكني أعتقد أنه سبب توترا كبيرا بسبب ما حدث في مايو.quot;
وفي مايو ايار قتل كثيرون كما تشرد أكثر من 50 ألفا عندما اشتبك جيشا الشمال والجنوب في البلدة التي دمرت تماما بسبب الحرائق.
وسحب الجانبان قواتهما من البلدة بعد الاشتباكات واتفقا على تغييرها بوحدات مشتركة من الشرطة والجيش تضم شماليين وجنوبيين ضمن خارطة الطريق المتفق عليها.
وقال أجوك ومسؤول الامم المتحدة ان قادة وحدة الجيش المشتركة وافقوا على الانسحاب الى مخيم خارج البلدة خلال السبعة أيام المقبلة ليتركوا المسؤولية لوحدة الشرطة المشتركة.
وقال أجوك quot;عندما يشتبك الناس يكون من الافضل الفصل بينهم... لتقليل فرص حدوث المزيد من الاشتباكات.quot;
وتابع أن تحقيقا سيجرى بشأن ما أثار اطلاق النيران يوم الجمعة.
وأبلغت الشرطة رويترز أن اطلاق النيران بدأ بعد خلاف شب بين جندي شمالي في وحدة الجيش المشتركة وتاجر في سوق البلدة وحاولت الشرطة التدخل.
وأشار مسؤول الامم المتحدة الى أن تسعة أشخاص أصيبوا أيضا في القتال وهم أربعة جنود وشرطيان وثلاثة مدنيين.