الصحافة الإسرائيلية تفرد مساحة بارزة لحادثة قذف بوش بالحذاء
شطيرن لـ quot;إيلافquot;: لو كانت الضحية أوباما لاختلف الأمر

الصحافيون الأفغان ارتدوا أحذيتهم في مؤتمر بوش الصحافي


الزيدي يشغل العالم quot;بفردتي حذائه quot; اللتين القاهما على بوش

نضال وتد من تل أبيب: أفردت الصحافة الإسرائيلية الصادرة، الاثنين، مكانًا بارزًا على صفحاتها لحادثة قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بحذاء، أطلقه باتجاهه صحافي عراقي. مع ذلك اكتفت الصحافة الإسرائيلية بإيراد تفاصيل الحادثة دون تعليق أهمية على الحادثة، والاكتفاء بعناوين مثيرة، في الصفحات الداخلية ( كما فعلت صحيفة معاريف ) التي قالت إن بوش : quot; لا يتعرض فقط للانتقادات الموجهة له ولسياسته، فقد استطاع الرئيس الأميركي بوش، أن يتفادى الأحد الإصابة بزوج من الأحذية أطلقا باتجاهه خلال مؤتمر صحافي في مكاتب الحكومة العراقية. وقد أظهر الرئيس بوش سرعة بديهة وتمكن من الانحناء حتى مرور فردة الحذاء الأولى من فوق رأسه قائلا بعد انتهاء الهجوم quot; أنا بخير quot; كل ما أستطيع قوله إن مقاس الحذاء هو 44. وقال مواطنون عراقيون كانوا في المكان إن الشخص الذي قذف بالحذاء صاح بالعربية quot;هذه قبلة الوداع منك يا كلبquot;.

أما صحيفة يديعوت فنشرت الحادثة على الصفحة الأخيرة لها، مستعينة بثلاث صور متتالية تحت عنوان: الحذاء اللغم، مع وضع شرح لتسلسل الحادثة: 1- الإطلاق، 2- المراوغة،3- عدم إصابة الهدف. وكتبت مراسلة الصحيفة في واشنطن، أورلي أزولاي كاتس، ومراسلة الصحيفة للشؤون العربية سمدار بيري: إن الرئيس الأميركي، جورج بوش، الذي قام بالأمس بجولة وداع في العراق لم يتوقع في اسوأ كوابيسه مثل هذا

الاستقبال: quot;هذه قبلة الوداع منك يا كلبquot; صاح باتجاهه صحافي عراقي مجهول يعمل في محطة التلفزة المحلية بغداد، ثم ألقى باتجاهه فردة حذاء لكنه أخطأ الهدف ، وكان هذا الرجل والبالغ من العمر 28 عامًا يقف على مسافة أربعة أمتار فقط من الرئيس الأميركي، وقد تمكن من قذف الفردة الثانية أيضًا.

أما صحيفة هآرتس فقد اختارت عنوانًا مغايرًا للحادثة وأوردت تفاصيل الحادثة تحت عنوان: جورج بوش تلقى في العراق هجومًا بالأحذية. إلى ذلك نشرت كافة المواقع الإسرائيلية، اليوم، كليب الحادثة، واختارت لها تعليقات وعناوين مختلفة. وقال مراسل صحيفة هآرتس للشؤون العربية، يوأف شطيرن في حدث خاص مع إيلاف حول تغطية الحادثة في الصحف الإسرائيلية اليوم: quot; أعتقد أن تغطية هذه الحادثة في الصحافة الإسرائيلية هي أمر يهم القارئ الإسرائيلي عمومًا، لكن المشكلة، وما جعل التغطية تقتصر فقط على نشر الصورة وإيراد تفاصيل الحادثة هو أن الخبر وصل على مكاتب الصحف الإسرائيلية في ساعة متأخرة من الليل وبالتالي لم يكن هناك متسع من الوقت للخوض بشكل أكبر في الحادثة ومدلولاتها.quot;

quot;الأمر الثانيquot; يقول شطيرن: quot; هو أن بوش اليوم يقضي آخر أيام ولايته، وأصبح حتى في إسرائيل أيضا، غير ذي صلة أو كما نقول quot;خبر بايتquot;، وهذا ينطبق عليه وعلى أولمرت، وبالنسبة إلى الصحافة الإسرائيلية فبوش وأولمرت، اللذين يواصلان من الناحية الرسمية يتبوّآن مناصب بالغة التأثير، هما اليوم مجرد quot;بطة عرجاءquot;، ولو أن الحادثة وقعت لبراك أوباما لكان التعامل معها مختلف كليًا ولأخذت اهتمامًا أكبرquot;.

quot;ثالثًا لا بد من الإشارة إلى أن المواطن الإسرائيلي غير مطلع على ما يحدث في العراق، ولا يهمه أمر العراق منذ أن أصبح العراق لا يشكل تهديدًا لإسرائيل، فالعراق اليوم خارج نطاق quot;رادارquot; المواطن الإسرائيلي ولا يحظى باهتمام المواطن الإسرائيليquot;.