بيروت: شدد رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; اللبنانية النائب ميشال عون على أن قراره بناء علاقات مع سوريا أخذه منذ حرب التحرير، وقال: quot;يجب حصول تفاهم رسمي بين مؤسسات الدولة اللبنانية ومؤسسات الدولة السوريةquot;، مؤكدًا أن quot;هناك مصلحة في التنسيق بين البلدينquot;. وسأل: quot;من قال اني اخذت القرار منفردًا بشأن زيارة سوريا؟ فأنا منذ العام 1989 أعلنت أنه فور خروج سوريا من لبنان سنقيم معها أفضل العلاقاتquot;.
عون، وفي حديث إلى محطة الـquot;OTVquot;، أشار الى انه طلب من المسؤولين السوريين تسريع العمل داخل لجنة المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سجونهم، واعتبر أنه quot;إذا حوكمت سوريا بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإننا سنلتزم بقرار الحكومة الذي تتخذه في هذا الشأن، لكن لا أحد يدان قبل إثبات إدانته، وهذا مبدأ قانوني، وليس هناك من متهم اليوم، فكيف لنا أن نحاكم سوريا؟quot;، وتابع: quot;المطلوب ممن يريدون السلام مع الجوار ألا ينسوا الماضي لكن يجب الا يتركوه quot;سوسةquot; للتخوف من عودتهquot;، وأردف: quot;عندما تصبح المفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل يجب ان يدخل لبنان فيهاquot;.
عون شدد على أنه زار سوريا ليقول للمسيحيين quot;فكوا الشنط وترسخوا في أرضكم وأنتم لستم جالية من بقايا صليبية أو بقايا إحتلالquot;، لافتًا إلى أن quot;كثيرين سيأتون من الخارج على حسابهم كي ينتخبوا، وقد أثار حماسهم للمجيء الإستمارات التي تقوم بتعبئتها مكاتب الحريري في الخارج، وسأترك ما قيل عن لسان أحد مسؤولي المستقبل حول قدرة تيار المستقبل على شراء بيروت برسم أهل الأشرفيةquot;.
وأكمل قائلاً: quot;نحن لا ننكر دور بكركي ودور رئاسة الجمهورية، ورئيس الجمهورية انتخب لأنه توافقي. وأنا ذهبت الى دمشق بمن أمثّل، وأعبر عن سياسة أعتبرها الأكثر إطمئناناً للمسيحيينquot;. وأشار عون في مجال آخر إلى أنه quot;أثناء تأليف الحكومة نسينا ما فعلوه خلال الإنتخابات ووافقنا على المشاركة فيها، ولاحظنا ان أحد أركان الأكثرية يهاجمنا وقلت للسنيورة وللحريري انهم إذا لم يتمكنوا من إسكات النائب جنبلاط فلتشكلوا حكومة بأنفسكم، والنائب سعد الحريري مارس سياسة ثأرية مع النائب سكاف والطائفة الأرمنية وهذا الأمر غير مقبولquot;.
وذكّر عون بأن quot;القوات اللبنانية هي التي قصفت قصر بعبدا واليرزة في 13 تشرين الأول 1990، تآمروا على حياتي وعلى حياة عائلتي ولكن سامحناهم، نحن نريد نسيان الماضي لكنهم لا يتركوننا. ولست أنا من وضع جعجع في السجن إنما حلفائه اليومquot;.
وعلّق عون على السؤال الذي طرح عليه في دمشق بشأن اعتذار سوريا من اللبنانيين فاعتبره خارجًا عن آداب اللياقة، وقال: quot;لقد أجبت على السؤال بأنه يجب على بعض اللبنانيين الإعتراف بأنهم تواطؤا مع السوريين ضديquot;.
وردًا على سؤال، أجاب عون: quot;لم اتصل بالبطريرك صفير بعد، وعندما أقرر زيارته سأتصل به بالتأكيد. طبعًا سأزور البطريرك صفير، رغم أني على خلاف سياسي معه، لكن هناك امور سأبحثها معه، وأنا لست كالبعض أذهب إلى بكركي لاستخدامها كمنبر إعلاميquot;.
وأشار عون إلى أن quot;النائب ميشال المر يسعى إلى تأليف لائحة إنتخابية منافسة لنا، وأنا أترك له المبادرةquot;، وتابع: quot;ستكون هناك لوائح الحريري ولوائح المعارضة والتيار الوطني الحر، ونحن لسنا 8 أو 14 آذار، بل نحن فريق يعمل لمصلحة لبنان وما رأيناه في حرب تموز من تواطؤ مع الخارج وحرب علينا لن نقبله بعد اليوم، واستطعنا نحن والمقاومة حماية الخاصرة السوريةquot;.
ولفت إلى أن quot;توقيت ذهابي الى سوريا أُخذ يوم إنتخاب الرئيس سليمان والتوقيت أنا من وضعه ويومها لم يكن هناك حديث عن انفتاح أميركي على سورياquot;، واعتبر أن quot;إتفاق الطائف فرض بالقوة والمدفع ووزير الخارجية السعودي قالها للنواب في حينها، وتعديل الطائف ليس موضوع إعطاء المسيحيين صلاحيات وسحبها من السنة إنما هو موضوع إعادة التوازن وتأمين المخارج للأزمات، وهناك صلاحيات يجب ان تمارس من قبل رئيس الجمهورية لكي يحكم عند الخلاف بين الحكومة والمجلس النيابي، وهناك ثغرات في ممارسة السلطة وتعديل الطائف ليس مطلبا مذهبياquot;.
وأوضح عون أن quot;عام 2004 أرسلت رسالة إلى الرئيس الأسد طلبت فيها من سوريا أن تشجع على عقد لقاء اللبنانيين وان ترسل موفدًا الى اللقاء، بحيث يشكر اللبنانيون سوريا على مساعدتها للبنان ويطلبون منها الانسحاب لكنهم لم يجرأوا، ورسالتي هذه موجودة في بكركي، وحينها لم أحصل على رد من سوريا، بل قوبلت دعوتي بالسخرية من رفيق الحريري ووليد جنبلاطquot;. وأكمل: quot;أردت ان أزور سوريا قبل الانتخابات وأردت ان تتزامن الزيارة مع موعد انتخابات الرئاسة التي تجري في تشرين عادة، ولقد التقيت بالوزير وليد المعلم في مجلس النواب يوم انتخاب الرئيس سليمان لمدة خمس دقائق، ونقل إلي شفهيًا دعوة الأسد فوعدته بتلبيتها في الخريف أي في تشرينquot;.
وفي موضوع الهبة الروسية للجيش اللبناني، قال عون: quot;لا اريد التسرّع بموضوع طائرات quot;الميغ 29quot; لأن الموضوع هام ويجب دراسته بروية، لم أفهم بعد موضوع الهبة الروسية للبنان والموضوع يجب درسه في مجلس الوزراء إذ ان هذه الطائرات تحتاج للصيانة وتدريب الطيارين يحتاج لعدة سنوات، ولا يمكن القبول لهكذا بهبة نزلت من السماءquot;.
التعليقات