واشنطن: طلبت عائلة أميركي، اعتُقل عام 2001 في أفغانستان عندما كان يقاتل في صفوف حركة طالبان، من البيت الأبيض تخفيض عقوبة السجن التي صدرت بحقه لعشرين عاماً، بعدما أمضى سبع سنوات خلف القضبان، بحجة أنه لم يرفع السلاح بوجه القوات الأميركية. وذكر محامي جون والكر لينده، الذي يعرف باسم quot;الأميركي الطالبانيquot;، أن موكله لم يقاتل سوى في مواجهة quot;تحالف الشمالquot; السابق، المعارض للحركة.

ورأى المحامي أن لينده تعرض لعقوبة تفوق جرمه الحقيقي بكثير، معيداً السبب في ذلك إلى حصول المحاكمات في الفترة التي أعقبت هجمات سبتمبر/ أيلول 2001، والأجواء التي رافقتها، مضيفاً أن موكله وصل إلى أفغانستان في السادس من سبتمبر/ أيلول 2001. وقد عقدت عائلة لينده مؤتمراً صحفياً لطرح قضيته، حيث ناشدت والدته الرئيس الأميركي جورج بوش quot;إظهار الرحمة في موسم عيد الميلادquot;، في حين قال والده فرانك لينده إن ابنه جون اعتنق الإسلام في فترة مراهقته، مستبعداً أن يغيّر قناعاته الدينية مستقبلاً.

وأضاف: quot;لم يشترك ابني في قتال الجيش الأميركي أو في نشاطات إرهابية.. لقد أخطأ بحمل السلاح ضمن الجيش الأفغاني خلال سيطرة طالبان على الحكم، وقد اعترف هو بذلك.. وسبعة أعوام في السجن تبدو كافية.quot;

وقالت العائلة إن ابنها غادر الولايات المتحدة لدراسة الإسلام، غير أنه quot;وجد نفسهquot; في وسط الحرب الأهلية الأفغانية، وحمل السلاح مع طالبان، دون أن تكون في نيته مهاجمة الولايات المتحدة، منددة بما اعتبرتها quot;ردة فعل شعبيةquot; ضده، دفعت القضاء إلى تشديد العقوبة بحقه. وكان القضاء الأميركي قد وجّه للينده عشر تهم جنائية بعد اعتقاله، غير أنه أسقط عنه عام 2002 التهم المتعلقة بالإرهاب، مبقياً شبهة quot;التآمر لقتل مواطنين أميركيين.quot;

وقد أقر أمام القضاء بأنه قاتل في صفوف المليشيات التابعة لطالبان، وحمل السلاح بوجه quot;تحالف الشمالquot;، الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة آنذاك، كما وقّع على اتفاق بالتزام الصمت، مما يحول دون قيامه بمقابلات صحفية. وخلال ظهوره أمام القضاء عام 2002، قال لينده إنه أخطأ بالانضمام لطالبان، مضيفا: quot;لو كنت أدرك في ذلك الوقت عن طالبان ما بت أعرفه اليوم لما انضممت إليها.quot; غير أن القاضي رد عليه بأنه أخذ خياراته في الحياة، وعليه تحمل نتائجها.