أبوظبي: نظّمت إدارة الطوارئ والسلامة مجموعة من البرامج التدريب الخاصة برفع الكفاءة السائقين العاملين على سيارات الطوارئ، لاكتساب الخبرات والمهارات اللازمة للسيطرة على الآليات الثقيلة أثناء التوجه إلى الحوادث، وذلك ضمن إستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
وأفاد مدير إدارة الطوارئ والسلامة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي العقيد عثمان التمامي أن القيادة العامة لشرطة ابوظبي تنظّم هذه النوعية من البرامج والتدريبات للمرة الأولى في الدولة، ضمن أولويات الحفاظ على السلامة والأمن، ولتقليل نسب الخسائر أثناء الحوادث التي تقع في الأحوال الجوية السيئة، وتتعرّض فيها السيارات إلى الانزلاق والتدهور، أثناء سقوط الأمطار وحالات الضباب الكثيف الذي يسود الأجواء في بعض الأوقات.
واوضح انه من اجل التعامل مع هذه الظروف بصورة آمنة وبحرفية مميزة في أداء المهمات التي يقوم بها أفراد إدارة الطوارئ والسلامة العامة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، نظّمت هذه البرامج بالتعاون مع معهد السائقين في دولة النمسا، حيث بلغ عدد المتدربين الذين اكتسبوا هذه المهارات 47.
من جانبه، أكّد رئيس قسم الإنقاذ الفني والتدخل السريع الرائد سعيد السويدي أن المتدرّبين استفادوا كثيراً من هذه البرامج التي كانت تجري على فترات، في العديد من الأجواء، واقتصرت على مشاركة المنتسبين المواطنين فقط، دعماً لخطة التوطين في مجالات الإنقاذ والتدخل السريع كافة التي تنتهجها الإدارة.
واشتملت برامج الدورة على كيفية السيطرة على الآليات الثقيلة أثناء القيادة، وفي حالة الانحرافات التي تحدث بسبب مياه الأمطار، وانسكاب الزيوت على الطريق، والظهور المفاجئ لعوائق الطريق أثناء القيادة، حيث تمكّن المتدربون من اكتساب الخبرة المهارة للسيطرة على المركبة في مثل تلك الأحوال.
وأضاف السويدي أن برنامج التدريب يشتمل كذلك على كيفية الوقوف الطارئ للمركبة بصورة آمنة أثناء عمليات الإنقاذ في المناطق الجبلية، سواء في المنحدرات أو الأودية ومجاري المياه أثناء السيول والأمطار، إضافة إلى اكتساب مهارة القيادة بسرعة لسيارات التدخل السريع، والسيطرة عليها من دون التعرض إلى أخطار.
من جهة أخرى، كانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي نظّمت المزاد اـ 12 والأخير لأرقام السيارات المميزة للفئة الخامسة لهذا العام في الرابعة والنصف من مساء اليوم في قاعة الاتحاد في فندق قصر الإمارات.
وأوضح مدير إدارة الخصخصة والاستثمارات المالية في شرطة أبوظبي المقدّم عبدالرحمن محمد علي الكمالي أن المزاد ـ 12 تضمن 90 رقماً مميزاً من الفئات المختلفة، وأضاف أن المزاد هو الأخير خلال هذا العام ولا يعقبه أي مزاد آخر علني او على الإنترنت لأسباب تتعلّق بختام السنة المالية لإدارة الخصخصة والاستثمارات المالية في شرطة ابوظبي.
وتوجه الكمالي بالشكر لجميع من شارك بالمزادات ودعم أهدافها الإنسانية التي تبلورت في تأسيس المركز الوطني لعلاج مصابي الحوادث، وغير ذلك من المشروعات الإنسانية، مثل شراء عدد من السيارات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى المشاركة في الأعمال الإنسانية المتعلقة بالإغاثة الدولية.
وحققت مزادات الأرقام المميزة الـ11 التي نظّمتها شرطة أبوظبي منذ مطلع العام 2007 عائدات تقدر بـ480 مليون درهم.
جدير بالذكر أن هذه المزادات حطّمت عدداً من الأرقام القياسية العالمية، حيث تمكّنت من بيع اللوحة رقم 1 مقابل زهاء 52 مليون درهم، لتصبح اللوحة الأغلى في العالم حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كما جمعت مبلغاً يتجاوز الـ89 مليون درهم في مزادٍ واحد، وهو ما لم يسبق إنجازه من قبل.
ويُخصص ريع مزادات لوحات السيارات المميزة لبناء أول مركز وطني لدعم ضحايا حوادث الطرق في الإمارات العربية المتحدة وإعادة تأهيلهم، حيث أعلن وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن المستشفى المزمع إنشاؤه سيضاهي المراكز العالمية المختصة في المجال نفسه، واعداً بأن يجعله المركز الأول لتأهيل ضحايا حوادث الطرق على مستوى المنطقة.
إلى ذلك، تشارك إدارة العمليات المركزية في شرطة أبوظبي في معرض السيارات الدولي 2008 الذي يعقد حالياً في أرض المعارض في أبوظبي، حيث تعرض أنظمة عدة متطورة للخدمات الإلكترونية مثل نظام ''سهل'' الخاص بالاستعلام ودفع المخالفات عن طريق أجهزة quot;كي أوسكquot; ونظام الدفع عن طريق الإنترنت.
كما يعرض نظام التحكم والسيطرة الخاص بالبلاغات الواردة لغرفة العمليات، وبرنامج تخطيط الحوادث quot;MDTquot;، إضافة إلى نظام محاكاة خاص بتعليم قيادة المركبات، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وكذلك يقدّم عرض تمثيلي وهمي لمركبة فيها أشخاص حقيقيون تتعرض إلى حادث.
وأكّد مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي اللواء أحمد ناصر الريسي أن القيادة العامة تحرص، وفق توجيهات وزير الداخلية، على المشاركة في مثل هذه الفعاليات والمعارض المحلية والدولية، كمعرض السيارات الدولي لعرض الأنظمة والبرامج التي تعنى بمستخدمي السيارات من السائقين، من خلال توعيتهم بالخدمات الإلكترونية المختلفة الموجودة وتقديم النصح والإرشاد بالموضوعات الأمنية التي تهم الجمهور، وعرض أحدث النظم العالمية المتبعة، التي تقدم خدمات عصرية.
وأضاف الريسي أنه من هذا المنطلق تعرض القيادة العامة عدداً من المركبات المستخدمة، كمركبات الإسعاف وسيارة صغيرة تعمل كنقالة آلية للمصابين، وسيارة تستخدم كسيارة إسعاف وإنقاذ، صمّمت في شرطة أبوظبي، إضافة إلى سيارة المستجيب الأول.
واحتفت، أخيراً، إدارة مدارس الشرطة في شرطة أبوظبي بتخريج الدورة الخامسة لتأهيل عناصر الشرطة النسائية إلى رتبة مساعد، التي انعقدت في قسم تدريب وتأهيل الشرطة النسائية مدة 7 أسابيع، بمشاركة 30 من عناصر الشرطة النسائية.
وأكّد مدير إدارة مدارس الشرطة المقدم سيف علي الكتبي، في كلمة ألقاها في حفل التخرج، أن هذه الدورة تأتي في إطار اهتمام القيادة الشرطية بتقديم الدورات التدريبية المتنوعة للمنتسبات من عناصر الشرطة النسائية، بهدف تطوير أدائهن وتحسينه، حيث تحرص على إلحاقهن بمثل تلك الدورات التي تنعكس ايجاباً على أدائهن للمهام الموكلة إليهن.
التعليقات