مقديشو: تستضيف اثيوبيا سلسلة من المحادثات التي تبحث الأزمة المتفاقمة في الصومال.
ويجتمع وزار خارجية بلدان منطقة القرن الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا على أن يعقب اجتماعهم محادثات يجريها مجلس الوحدة الافريقية للسلم والأمن.
وتنعقد هذه الاجتماعات الطارئة بعد أن قررت اثيوبيا الانسحاب من الصومال قبل نهاية الشهر الجاري.
ويسيطر الاسلاميون على مواقع جديدة في الصومال بعد أن كانت اثيوبيا قد تدخلت عسكريا هناك قبل عامين لمساعدة القوات الحكومية.
وعادت جماعات اسلامية متعددة للسيطرة حاليا على المناطق الجنوبية من البلاد.
واصبح وجود القوات الاثيوبية والقوات الموالية للحكومة المؤقتة ينحصر في أجزاء من العاصمة مقديشو ووسط مدينة بيدوا حيث يقع البرلمان.
وتقول اليزابيث بلنت مراسلة بي بي سي في أديس ابابا إن الحكومة الانتقالية اصبحت في حالة يرثى لها بعد فشل محاولة الرئيس عبد الله يوسف أحمد إعفاء رئيس الوزراء نور حسن حسين بعد أن أفشلها كل من البرلمان ورئيس الوزراء.
وتضيف مراسلتنا إنه بعد بروز احتمال عزل الرئيس لم يعد واضحا ماذا تبقى من الحكومة بالنسبة لجيران الصومال أعضاء منظمة إيغاد والاتحاد الافريقي الذي يدعمها.
ومن المقرر أن تحل قوة من الاتحاد الافريقي محل القوات الاثيوبية بعد انسحابها.
وكان عدد صغير من الدول قد استجاب لدعوة الأمين العام للامم المتحدة بان كي- مون بارسال قوات للمساعدة، بينما لم تتطوع أي دولة للقيام بدور قيادي.
ومن المقرر أن يبحث وزراء منظمة دول شرق افريقيا (ايغاد) خلال اجتماعاتهم مع مجلس السلم والأمن الافريقي مشكلتي الأمن والمشكلة السياسية في الصومال.
وكان ما يقرب من مليون شخص قد فروا من ديارهم بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مقديشو بين الاسلاميين والقوت الحكومية المدعومة من اثيوبيا.
التعليقات