طهران: حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الأحد من تداعيات سياسات الدول الأجنبية على المنطقة، مشدداً على ضرورة ترك الشعب العراقي يقرر مصيره بنفسه من دون تدخل الآخرين. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن متكي دعا، خلال لقائه وزير خارجية توغو كوفي إيساو في طهران، إلى مراقبة التطورات السائدة في أفغانستان، مبدياً اعتقاده بأن المنطقة تمر بمرحلة حساسة ومهمة.

وقال متكي إن إيران ستعلن وجهات نظرها إزاء هذه التطورات في الوقت المناسب، ناصحا الدول الأجنبي بألا quot;تُلدغ من الجُحر مرتينquot;. كما دعا إلى ترك الشعب العراقي يقرر مصير بنفسه، قائلا إن الأوضاع تنبئ بوجود إرادة فرض الأمر الواقع. وأشار إلى أن إيران تدعم الإسراع في إعادة السيادة إلى الشعب العراقي.

من جهة أخرى، أكد متكي على وجود أرضيات كبيرة لتعزيز العلاقات بين بلاده وإفريقيا. من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الإيراني نظيره الماليزي رئيس يتيم، الذي وصل اليوم إلى طهران، حيث أكد له على ضرورة التقارب على الصعيد الأسيوي.

وقال متكي إن كل العوامل متاحة لتحقيق الانسجام في آسيا، واصفا quot;ظاهرة الإرهاب وتهريب المخدرات والأزمة الاقتصادية بأنها عوامل من شأنها أن تشكل دوافع هامة لتحقيق الانسجام في آسياquot;.

من جانبه، استعرض وزير الخارجية الماليزي مسيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معتبرا أن المحادثات السياسية وتنمية التعاون الاقتصادي في إطار المنظمات الإقليمية وتوسيع دائرة الأعضاء، بإمكانها أن تشكل عوامل تمهد لإيجاد اتحاد آسيوي. وكان وزير الخارجية الماليزي وصل إلى طهران الأسبوع الماضي ضمن الوفد الذي يرافق رئيس الوزراء الماليزي عبدالله احمد بداوي.