الامم المتحدة:
وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري العلاقات بين الكويت والعراق بأنها quot;جيدة جدا وتشهد تحسنا مستمراquot; قائلا إن إعادة إفتتاح السفارة الكويتية في بغداد اخيرا ساهم في تعزيز تلك العلاقات. وقال زيباري عقب جلسة التصويت في مجلس الامن الليلة الماضية بشان العراق ان اعادة افتتاح السفارة الكويتية في بغداد ساهم في ايجاد قناة اتصال مباشرة بين البلدين.

وكان مجلس الامن الدولي قد صوت امس بالاجماع على ابقاء العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. واضاف ان كلا من العراق والكويت يعملان جنبا الى جنب عبر مجموعات ولجان عمل مشتركة حول قضايا تتعلق بالاسرى والممتلكات والحدود وحقول النفط المشتركة والقضايا البحرية قائلا اننا نعمل معا ولكن دون تسليط اعلامي على تلك الجهود.

وكشف المسؤول العراقي عن نية الحكومة العراقية دعوة وفد كويتي لزيارة بغداد قريبا جدا للتحري عن كثب عن المفقودين الكويتيين وذلك في بادرة حسن نية جديدة وتماشيا مع خطى اجراءات بناء الثقة بين البلدين. واكد انه ابلغ مجلس الامن ان العراق ملتزم تماما بتطبيق قرارات المجلس ذات الصلة في فترة الغزو عام 1990 والمرحلة التي تلته.
وكان مجلس الامن مدد في جلسته التي عقدت الليلة الماضية حتى ال 31 من شهر ديسمبر للعام المقبل 2009 كافة اجراءات الحصانة على عائدات صادرات الطاقة العراقية من اي مطالبات خلال العام المقبل.

ويهدف هذا القرار الى تجنيب موارد العراق واصوله المالية من اي استيلاء عليها من قبل مطالبات الحكومات او الشركات تعود الى عهد صدام حسين. كما ايد القرار طلب بغداد اجراء مراجعة لقرارات مجلس الامن السابقة بشان العراق التي تعود الى عهد صدام حسين وذلك بهدف الغاء القرارات التي طال امدها. يذكر انه بعد شهرين من حرب العراق التي اطاحت بصدام حسين في العام 2003 وضعت عائدات النفط والغاز في صندوق تنمية للبلاد وذلك عبر مراقبة لجنة دولية.

واقر المجلس في ذلك الوقت ان العائدات ستتمتع بالحصانة من اية مطالبات قانونية ويتم منذ ذلك الحين تجديد الحصانة في اطار قرار دولي. وابلغ زيباري المجلس ان حكومة بلاده ملتزمة تماما بتسوية المطالبات المشروعة تماشيا مع القوانين الدولية الا انه اقر ان عملية تسوية المطالبات المشروعة ستاخذ وقتا.