الخرطوم: قال مسؤول في صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) ان هناك نحو ستة الاف طفل مجندين في اقليم دارفور في غربي السودان والذي يشهد حربا اهلية، كما ان هناك نحو مليوني طفل متضررين من هذا النزاع.

وصرح تيد شيبان ممثل اليونيسيف في السودان للصحافيين بان quot;كافة الجماعات والفصائل المسلحة في دارفور تستعين بالاطفال. ونحن نقدر عدد الاطفال المجندين في السودان بنحو ثمانية الاف بينهم ستة الاف في دارفورquot;.

واضاف quot;ولكن ذلك لا يعني انهم جميعا يحملون السلاح وانهم يقاتلون ولكنهم يساعدون مجموعات مسلحة. وقد شاهدنا اطفالا يرتدون الزي العسكري ويحملون اسلحة في كافة القوى تقريباquot;. كما اشار الى ان هناك فتية تستعين بهم القوات المسلحة السودانية.

وسجلت 400 حالة في هذا العام لاطفال مجندين في حركات التمرد في دارفور كان اصغرهم سنا في الحادية عشرة بينما تراوحت اعمار غالبيتهم بين 15 و17 سنة.

وحسب العرف الذي يعتمده المجتمع الدولي والقانون السوداني فان الفتى الذي يقل عمره عن 18 عاما يعتبر طفلا. ولكن بعض الثقافات القبلية تعتبر الفتى راشدا بعد البلوغ.

وقال شيبان ان quot;هناك مليوني طفل متضررين من النزاع واعتقد ان بينهم 700 الف ولدوا بعد عام 2004. ومعنى ذلك ان هؤلاء عاشوا في منطقة حرب فقطquot;.

وترى السلطات ان الاطفال يشكلون نحو 50 في المئة من اكثر من 4 ملايين شخص تضرروا من هذا الصراع الذي سيدخل عامه السابع في دارفور.

ويضاعف صندوق رعاية الطفولة اليونسيف من جهوده لتسريح الاطفال المجندين في السودان.

وتم في هذا العام تسريح 99 طفلا استعانت بهم حركة العدل والمساواة وهي من حركات التمرد وذلك بعد اعتقالهم في هجوم على الخرطوم.

ومن المقرر ان يتم ايضا بالتنسيق مع اليونيسيف تسريح 116 طفلا من فصيل يقوده ميني منياوي الذي وقع اتفاقا مع الحكومة في 2006.

وفي عام 2006 اطلق فصيل متمرد وهو حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور سراح مئة طفل.