أبوظبي: أبدى وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد إعجابه الشديد بالمستوى التقني، الذي وصلت إليه شرطة أبوظبي، والقفزات الهائلة التي حقّقتها، من خلال توظيف التقنيات الحديثة، في المجالات الأمنية كافة، في ظل توجيهات وزير الداخلية، الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، السامية ورعايته الكريمة.

جاء ذلك، خلال زيارة، قام بها حامد والوفد المرافق إلى القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

وكان، في استقبال الوفد الزائر، مدير عام العمليات المركزية، اللواء أحمد ناصر الريسي، ومدير عام حماية المنشآت، اللواء محمد جمعة الدرمكي، ومدير عام شؤون الأمن والمنافذ، العميد محمد بطي الرميثي، إلى جانب عدد من الضباط في شرطة أبوظبي.

واطّلع الوفد، خلال الزيارة، على غرفة العمليات المركزية، واستمع الى شرح مفصّل من اللواء الريسي عن طبيعة العمل في الغرفة، والمهام المنوطة بها، وتعرفوا إلى آلية تلقّي الشكاوي والاقتراحات من قبل الجمهور، وكيفية التعامل معها.

كما تعرف الوفد إلى نظام بصمة العين، والتجربة الثرية لدولة الإمارات بهذا النظام، وآلية عمله ومميزاته، ومدى الاستفادة منه، ودوره في تقنين عمليات الدخول إلى الدولة، عبر مختلف المنافذ، والنتائج الباهرة التي حققها، وفعاليته الكبيرة في ضبط محاولات الدخول إلى الدولة، من قبل أشخاص مبعدين.

وقدّم الريسي للوفد الزائر شرحاً وافياً حول نظام المعلومات الجنائية، وفتح البلاغات الكترونياً، ونظام التترا، ومختلف الخدمات الالكترونية، التي تحرص شرطة أبوظبي على تقديمها للجمهور.


على صعيد آخر، حصلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثّلة في إدارة الأدلة الجنائية، على الاعتماد العالمي quot;الايزو 2005- 17025quot;، والشهادات العالمية للتدقيق الداخلي لخدمات الاعتماد quot;اليوكاسquot; من هيئة الخدمات البريطانية، والمعنية باعتماد ومنح شهادات الجودة العالمية للمختبرات حول العالم، ليجعل منها الأولى على مستوى الشرق الأوسط في هذا المجال.

وأرجع الأمين العام لمكتب وزير الداخلية اللواء ناصر لخريباني النعيمي، إثر تعيينه في المنصب الجديد، ما حققته إدارة الأدلة الجنائية من تميّز ونجاح وتفوق لمهامها في مجالات التحاليل الكيميائية والسموم والكحول والمواد الطيارة وفقاً لمقاييس دقيقة وشروط قياسية عالمية إلى دعم وزير الداخلية وتوجيهاته التي أثمرت، عبر سنوات ثلاث من العمل وفقاً لاستراتيجية التحديث التي أطلقها لتحقيق هذه النتيجة، إلى جانب غيرها من النتائج الموقع ظهورها.

وقال النعيمي إنه على الرغم من كون نتائج العلم ذات طبيعة نسبية، وتتسم بالتغير الدائم، إلا أنه رآها توافقية أيضاًَ، بمعنى أن نتائج الفحوص والتحاليل المخبرية لعينة ما، يجب أن تتماثل نتائجها في أي مختبر عالمي أجريت فيه، ما يمنحها صفة الاستدلال القطعي الداعم للحق والعدالة معاً.

من جانبه، اعتبر مدير إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد عبد الرحمن الحمادي أن الشهادة العالمية انجاز جديد يضاف إلى انجازات القيادة العامة للشرطة في مجالات الجودة، ومؤكداً أنه سيعقبه خلال العام المقبل 2009 وضمن خطة التطوير، حصول 3 أقسام أخرى على الاعتراف الدولي في البصمة والمستندات والأحياء الجنائية.

وأكد حرص وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عبر توجيهاته المباشرة بضرورة تحقيق مؤشرات متميزة للتطوير في الإدارات الشرطية. ويعتبر حصول إدارة الأدلة الجنائية على الاعتراف العالمي خطوة مهمة ومؤشّر واضح لمدى التطوير الملموس الذي شهده مؤشر الآداء في مختبراتها.

وأشار إلى إن هذا الانجاز يأتي تماشياً مع استراتيجية شرطة أبوظبي ضمن الأولويات الست التي تعنى بعالمية الآداء، توازياً مع المستويات العالمية، وحُددت quot;اليوكاسquot; بناء على توجيهات الوزير بأن تكون الجهة المقوّمة باعتبارها من المؤسسات الرائدة والمعنية بمنح هذه الشهادة في المختبرات على المستوى العالمي.

وأوضح أن فريق العمل التابعة لهيئة quot;اليوكاسquot; البريطانية أجرى عقب وصوله الدولة التقويم الأولي للمختبرات المذكورة، خلال يونيو الماضي، واستمرت عملية التقويم على مدى 3 أيام، لافتا إلى أن الفريق أعرب عن انبهاره بما تحققه مختبرات شرطة أبوظبي من مستويات متقدمة، سواء على مستوى التطوير البشري أو التكنولوجي، وكذلك استخدام الآليات الحديثة في فحص السموم والمخدرات والمواد الكحولية ليثبت أنها متوافقة عالمياً.

وأعقب ذلك تحديد موعد لاحق، وقتها، في نوفمبر الماضي، لتنفيذ مرحلة التقويم النهائي، بعد الدراسة وشملت تقويم الآداء وكفاءة العاملين.

ونقل أن الخبراء أشادوا بمستوى العاملين وكفاءتهم، ودقة التحاليل، ومدى تطور الأجهزة المستخدمة. ومنحت على الفور شرطة أبوظبي شهادة الاعتماد الدولي على المواصفة القياسية - الايزو 2005- 17025 للمختبرات، وأضيفت مختبراتها في موقعها الالكتروني على الانترنت، على أنها مختبرات ريادة وتميز، لدى الهيئة البريطانية للاعتماد quot;اليوكاسquot;، ضمن كبرى المختبرات القياسية على المستوى العالمي.

وذكر مدير إدارة الأدلة الجنائية أن عملية تأهيل المختبر تمت بالتعاون مع الهيئة الجنائية البريطانية، من خلال تدريب العاملين وتأهيل الخبراء وتحديث المختبرات، لافتاً إلى تشكيل لجنة إشراف على التطوير ولجنة للجودة، بالتعاون مع الهيئة البريطانية، للوصول إلى الاعتماد الدولي.

فضلاً عن تأهيل فريق من المدققين الداخليين في الإدارة للحصول على دورات في التدقيق الداخلي في المملكة المتحدة من قبل quot;اليوكاسquot;، وداخل الدولة عبرquot;بي . إس. آي quot; وبناء عليه حصل 14 من مدققي الإدارة على هذه الشهادات العالمية المتميزة في التدقيق الداخلي.

يذكر أن خبراء وفنيي السموم والمخدرات والكحول يخضعون إلى اختبارات كفاءة عالمية دورية من ألمانيا منذ عامين، وحققوا حتى الآن نتائج متميزة في هذا المجال.