القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط اليوم الخميس، على هامش زيارة نظيرته الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني إلى القاهرة، إن الوضع في غزة quot;غير مريحquot;.
وجاء كلام أبو الغيط رداً على سؤال بشأن إمكانية وقف الأعمال العسكرية، بخاصة بعد تأكيد ليفني إسرائيل القيام بعملية عسكرية في غزة.
وجاء كلام أبو الغيط رداً على سؤال بشأن إمكانية وقف الأعمال العسكرية، بخاصة بعد تأكيد ليفني إسرائيل القيام بعملية عسكرية في غزة.
لكن ابو الغيط قال، في مؤتمر صحافي إن مباحثات ليفني في القاهرة اليوم تركزت حول ضرورة عدم القيام بأعمال استفزازية من جانب إسرائيل مقابل عدم قيام حماس بأعمال عسكرية.
وأكد رفض مصر التام لعملية عسكرية اسرائيلية في غزة، نافيا وضع مصر خطاً أحمر امام عملية من هذا النوع.
وأوضح quot;إننا نرفض أي عملية عسكرية من الأساس وبالتالي لم نضع خطا أحمر لأننا نرفض أي عملية عسكرية ونرفض أيضا إطلاق الصواريخquot;.
وكانت ليفني قالت في وقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحافي مع ابو الغيط ان تل أبيب ستواصل جهودها لإيقاف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وقالت، بعد لقائها الرئيس المصري حسني مبارك، quot;لقد فاض بنا الكيل وهذا الوضع (في غزة) يجب ان يتغيرquot;.
وحملت ليفني حركة حماس مسؤولية تدهور الاوضاع في غزة بعد نحو ستة أيام من انتهاء التهدئة بين الجانبين والتي استمرت ستة شهور.
وقالت ليفني quot;ان حماس تتحمل مسؤولية تدهور الاوضاع في غزة، وإن حماس هي من تقوم باستهداف إسرائيل، وهذا أمر يجب ان يتوقف وهذا ما سنقوم بهquot;.
وأضافت ليفني quot;ان التصعيد الذي قامت به حماس أمس لم يكن محتملا وإن حماس يجب ان تدرك بان تطلعنا للسلام لا يعني ان إسرائيل مستعدة لتحمل هذا الوضع لفترة طويلةquot;.
ويبدو ان ليفني كانت تشير الى قيام اسرائيل بقتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين شمال غزة، عمدت بعدها الفصائل الفلسطينية إلى اطلاق نحو 30 صاروخا على بلدات ومستوطنات بغرب النقب.
وقالت ليفني quot;نحن ندرك احتياجات مصر، الا ان سيطرة حركة حماس على قطاع غزة لا يمثل مشكلة لإسرائيل وحدها، وانما للمنطقة كلهاquot;.
ومن ناحيته، حث أبو الغيط تل أبيب على تجنب التصعيد في قطاع غزة الذي الذي شددت اسرائيل اجراءات الحصار عليه خلال الشهور الماضية.
وقال أبو الغيط quot;أن الموقف المصري كان واضحا وهو ضرورة تجنب التصعيد وضبط النفس ومحاولة مواجهة آثار الازمة الإنسانيةquot; في قطاع غزة.
وأضاف ان مباحثات مبارك-ليفني أكدت quot;بان إسرائيل يجب ان تقوم بضبط النفس الا إن الجانب الإسرائيلي كان واضحا في ضرورة وقف اطلاق الصواريخ. إن الرئيس (مبارك) كان واضحا جدا في ضرورة الإبتعاد عن اعمال العقاب الجماعيquot; لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة والذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.
وأشار أبو الغيط الى ضرورة ان تتمسك إسرائيل وحركة حماس بالتهدئة quot;حتى لو لم تكن تهدئة معلنة، بالإضافة إلى إستمرار إنسياب المساعدات والكهرباء والغذاء وكل مايتعلق باحتياجات الشعب الفلسطينيquot;.
والتقت ليفني خلال زيارتها للقاهرة مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان.
وكانت قد صرحت أمس أنه يتعين على حكومة إسرائيل والجيش تغيير الوضع الراهن في الجنوب، في إشارة إلى غزة.
وقالت عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بشأن التصعيد quot;ان على حركة حماس ألا توهم نفسها وأن رغبة إسرائيل في الهدوء والسلام لا تثبط عزيمتها على العمل والرد على الاعتداءات الصاروخية الفلسطينيةquot;.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي قال أمس الاربعاء ان مصر مستعدة لاستضافة اجتماع تشاوري بالقاهرة خلال الفترة المقبلة تشارك فيه وفود من كل الفصائل الفلسطينية لبحث رفع المعاناة عن سكان غزةrlm;rlm; وتهيئة المناخ للحوار الوطني الفلسطينيrlm;.
rlm;وقال زكيrlm; إن ذلك يأتي استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع مبارك أمس الأولrlm;.
ولم يحدد زكي موعدا للقاء إلا ان وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ذكرت إنه سيتم تحديد موعد الاجتماع التشاوري بعدما تتلقى القاهرة موافقة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية على عقدهrlm;.
التعليقات