بهية مارديني من دمشق: اشتكت نساء سوريات عاملات في القطاع العام لايلاف من وجود كفاءات نسائية متميزة وعدم تعيّينهن في المناصب القيادية وسط حديث الحكومة عن تمكين المراة واعطاءها فرصتها واحصاء نسبة تواجدها العالية في المراكز القيادية في مختلف المجالات في سوريا .

و تمكين المرأة يعني مساهمتها الفعالة والحقيقية واعطاءها دورها في كل النواحي ضمن اسس الكفاءة والخبرة العملية بينما من وجهة نظر نساء عاملات في القطاع العام تحدثن الى ايلاف ان مايجري في سوريا بشكل عام ، مع الاستثناء النادر ، ليس تمكين للمرأة بل هو تمكين فردي يعتمد على الشخصنة والعلاقات الخاصة .

واما في المجال الاعلامي فاكدت اعلاميات ان هناك خلط رهيب بين مهنة الصحافية والفتاة التي تقوم بتسويق الاعلانات ويتم وضعهن في اطار واحد ، ومايدور في بعض المؤتمرات الخاصة في الاعلام الان هو البحث عن كيفية تحسين صورة المراة الاعلامية في سوريا ومصر حيث تعاني هاتين البلدين من ذات المشكلة ، واما في مجال التعيينات فالمزاجية والشخصنة والعشوائية والاصطفائية والعلاقات الخاصة والمالية والشللية هي السائدة ، واشارت مصادر الى تجربة معهد إنا لتهيئة الكوادر القيادية وقالت ان احدا لم يعين من خريجي هذا المعهد في المراكز القيادية .

ولفتت زميلة صحافية تعمل في الاعلام الرسمي منذ اكثر من عشر سنوات ، فضلت عدم الكشف عن اسمها ، ان المشكلة ليست في الكوادر ، كما ان المواصفات التي نريدها لتمكين المراة هي ذاتها التي نريدها لتمكين الرجل ، واضافت يجب الا تعين المراة لمجرد كونها انثى ثم اضافت quot;شوفي شلون بدك تحطي هذه الفكرة بحيث توضحيها لانها فكرة مهمة ومخجلة quot;، ثم قالت معايير التعيين يجب ان تكون الكفاءة دون وجود الواسطة او عناصر غير اخلاقية ، واضافت يجب ان نميز بين الوقاحة وبين العلاقات الشخصية والمالية والشللية.واشارت الى اننا نفتقد للقدوة ونحتاج الى قدوة اخلاقية ومهنية في قياداتنا الاعلامية .

وحسب قول متابعات فان عدوة المرأة هي المرأة وهي من تقف حائلا دون تمكينها وتقليدها المناصب وقد تقرب المراة المسؤولة المراة المتميزة ذات الكفاءة العالية ، اليها ، لخوفها منها ولتحتويها وتضعها في وظيفة سكرتيرة او سكرتيرة تنفيذية او موظفة عادية لتحجّمها.