بهية مارديني من دمشق: علمت إيلاف أن معهد اسبن وجه دعوة إلى 13 سكرتير وأمين عام حزب كردي غير مرخص في سوريا لعقد مؤتمر في الأردن الشهر الجاري إلا أن قيادات الأحزاب الكردية داخل سوريا اعتذرت عن تلبية الدعوة ، الأمر الذي استدعى تأجيل المؤتمر إلى الشهر القادم ، الى حين يقرر المنظمون تغيير مكان انعقاده الى القاهرة.

من جانبه أوضح فؤاد عليكو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا لإيلاف إن الدعوة وجهها له احد الشباب الأكراد المقيمين في أوروبا، وقال لقدquot; اعتذرت عنهاquot; ، ورأى إن هناك صعوبة في انعقاد مثل هذه المؤتمرات خارج سوريا لان أغلب القيادات الكردية ممنوعة من السفر خارج البلاد ، متوقعا في حال التئامها أن تقتصر على فعاليات من الخارج .

وأضاف عليكو كان من المفروض أن ينعقد هذا المؤتمر في الأردن إلا انه تم تأجيله الى إشعار آخر.

وحول إمكانية انعقاد مثل هذا المؤتمر داخل سوريا اعتبر ان هناك صعوبة في انعقاد مثل هذه المؤتمرات التي تضم كافة الأقطاب الكردية داخل سوريا نظرا للمراقبة الأمنية والصعوبات المتعلقة بهذا الصدد، ونفى ان َيحول الاختلاف في الفكر الكردي دون انعقادها، وأكد ان الدولة لن تسمح بانعقاد مثل هذه المؤتمرات وان الاختلاف والخلاف بين الاحزاب الكردية لم ولن يكون عقبة امام انعقاد مثل هذه المؤتمرات او يكون سببا في عدم تنظيمها .

ويشكل معهد اسبن ، رغم انه من المعروف بشكل عام داخل سوريا انه معهد ألماني ، حساسية كبيرة بالنسبة للسلطات السورية لأنها تعتبر ان تمويله أميركيا ، وتتخوف السلطات من ان خلف المعهد أياد quot;مشبوهةquot; تمول وتتحرك في الخفاء لتعمل على ملف المعارضة السورية غير المرخصة ، وتنظم للمجتمع المدني السوري غير الرسمي مؤتمرات خارج سوريا الامر الذي نفاه مسؤول سابق في المعهد لايلاف، وسبق ان كثفت السلطات من استدعاءاتها الأمنية مؤخرا اثر مؤتمر عقده معهد اسبن في تركيا، ودعا اليه عددا من الفعاليات السورية.

وتعتبر اغلب مؤتمرات معهد اسبن حول سوريا ناجحة بشكل كبير لانها تدخل في عمق القضايا في سوريا الا ان هناك اعتراضا على المعهد تقوده بعض اقطاب المعارضة السورية ، وتقول انها تتجنب انشطته لانه معهد اميركي بامتياز ، وسبق ايضا خلال احد المؤتمرات التي نظمها معهد اسبن ان اصدر بيانا من احد تيارات المعارضة السورية يشجب حضور بعض تيارات المجتمع المدني في الداخل ، ولكن بعض الذين يلبون دعوة المعاهد والمراكز خارج سوريا يشيرون في هذا الصدد الى انهم ضد سياسة الكرسي الفارغ بمعنى انهم يلبون الدعوات، ان امكن ، ويحضرون المؤتمرات ، ان استطاعوا، ليقولوا رأيهم ويعتبرونها فرصة للتواصل والاحتكاك وتبادل الاراء ومعرفة ماذا يدور حولهم.