لندن: تتحدث صحيفة التايمز البريطانية عن زيجات تقول إن ثمة معركة تجري الآن على قدم وساق لإنقاذها: إنها الزيجات المتعثرة للجنود الأميركيين العاملين في العراق. يقول تقرير التايمز، الذي أعده مراسل الصحيفة في العاصمة العراقية، أوليفر أجاست، إن العيادات التي كان يقصدها العسكريون الأميركيون العاملون في العراق للتدواي من الآثار النفسية للحرب عليهم، غدت مراكز لتقديم المساعدات القانونية لأولئك الذي يخوضون معركة من نوع آخر: الطلاق.

ويرصد التحقيق، الذي ترفقه الصحيفة بصورة لجندي أميركي عائد من العراق وهو يحتضن زوجته وقد اندمج الاثنان بالقبل، إن الجيش الأميركي قد أقام عيادة للصحة العقلية بالقرب من مطار بغداد وزودها بـ 45 أخصائي يقدمون الاستشارات والعلاج حول قضايا الزواج والطلاق. يقول التحقيق إن العيادة تزود الجنود أيضا بنسخ من دليل بعنوان quot;المبادئ السبعة التي تكفل سير الزواج على ما يرامquot;، وهو كُتيب يمكِّن العسكريين من إرشاد أنفسهم ذاتيا إلى أنجع السبل في مجال التعامل مع شركائهم الزوجيين.

حصانة الأجانب

ونبقى في العراق، ولكن مع الغارديان هذه المرة، لنقرأ تقريرا لمراسل الصحيفة، ديفيد باليستر، بعنوان: quot;فرق الأمن الأجنبية تفقد الحصانة من الملاحقة القضائية في العراقquot;. يقول باليستر في تحقيقه إن الحصانة من الملاحقة القضائية ستُرفع في الأول من الشهر المقبل عن آلاف المتعاقدين الأمنيين البريطانيين العاملين في العراق، الأمر الذي سيعني أنهم سيصبحون خاضعين لسلطة القوانين العراقية التي لا يرى التقرير احتمالا لإجراء محاكمات عادلة ونزيهة للمتهمين وفقه.

يرى التحقيق أن الوضع القانوني الجديد لهؤلاء البريطانيين العاملين في العراق هو أحد عواقب ونتائج اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والتي وقعتها بغداد مؤخرا مع الحكومة الأميركية. وتشير الصحيفة إلى أن المتعاقدين والعسكريين الأجانب العاملين في العراق يتمتعون منذ عام 2004 بحصانة تتيح لهم عدم الخضوع للقوانين العراقية، كما أن القليل ممن ووجهت لهم التهم بارتكاب مخالفات وجرائم قد تمت محاكمتهم في بلدانهم.