طرابلس: حذر الزعيم الليبي معمر القذافي من السياسة الاسرائيلية المتركزة على خلق حالة من العداء بين باكستان والهند ودفعهما للانشغال ببعضهما البعض وحتى إلى quot;تفريغ كل منهما مخزونه النوويquot; في مواجهة بين الطرفين.

وقال القذافي في حديث جديد له نشره عبر موقعه على شبكة الانترنت، الذي يحمل اسم quot;القذافي يتحدثquot; إن quot;سياسة الإسرائيليين هي إشغال باكستان بالهند، وإشغال الهند بالباكستان، أي خلق صداقة ومودة بين باكستان والإسرائيليين وتحريض الهندوس ضد المسلمين الباكستانيين وخلق صداقة وتعاون وربما تحالف مع الهند لزيادة كراهية الباكستان للهندquot;.

وأشار القذافي في هذا الصدد إلى أن quot;أميركا لن تساهم في حل مشكل كشمير، ولا تتمناهquot;، منبها إلى أن الإسرائيليين سيكونون quot;وراء هذا المشكل إلى الأبد ويذكون ناره باستمرارquot;.
وقال إن quot;اليهود والأميركيين ما كان يودّون أن تمتلك الباكستان قنبلة ذرية، ولكن في غفلة منه وجدوا الباكستان دولة نوويةquot;، مشيرا إلى أنهم لاموا أنفسهم ومخابراتهم على ذلك، وأنهم أطلقوا على قنبلة الباكستان النووية اسم quot;القنبلة الإسلاميّة لأنهم اعتبروها ضدهمquot;.

وعزا عدم رغبة أميركا و الإسرائيليين في أن تمتلك الباكستان قنبلة ذرية باعتبار أن الأخيرة دولة إسلامية ووجودها يعتمد على الدين الإسلامي، quot;لذلك فإن الباكستانيين متعصبون جدّاً للدين لأنه أساس بقائهم، و لولاه لما وجدت الأمة الباكستانيةquot;.
وأكد أن الإسلام بالنسبة للباكستان quot;ليس مسألة إيمان فقط بل هوية قومية أيضاً... حقّاً إن القنبلة النووية الباكستانية هي قنبلة إسلاميةquot;.

ولفت إلى أن باكستان quot;كدولة تواجه تحدِّيا حتّى في إقليمها من إيران المسلمة الشيعية والهند الهندوسية والبوذية .. فالإسلام في الباكستان ليس في منطقة آمنة، بل في منطقة استفزاز وتحدٍّ خطر للعقيدة الإسلامية أساس وجود الأمة الباكستانية في مواجهة البوذية و الهندوسية، والتعصب المذهبي الشديدquot;.

وراى أنه quot;من هنا تكونت الجماعات الإسلامية العنيفة وارتبطت بالقبائل الشرسة في أفغانستان وبالقاعدة و بـ(زعيم تنظيم القاعدة أسامة)بن لادن ووفرّت له الحمايةquot;.
وبّين القذافي أن تلك الجماعات أصبحت تجاهر بتعصبها الإسلامي مثل الجماعة الإسلامية وجمعية علماء الإسلام بجناحيها وجمعية علماء باكستان وجمعية أهل الحديث والحركة الإسلامية.

ونبه إلى أن خطورة تلك الجماعات بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين هي في وصولها إلى الحكم الذي تسعى إليه بكل السبلquot;.
وقال quot;إذا حكمت هذه الجماعات المتطرفة أو واحدة منها فإن مفتاح القنبلة الذرية سيكون في يدها، ومن هنا جاءت الورطة الباكستانيّةquot;.

ولفت القذافي إلى أنه لا يمكن لهم معالجة هذا الوضع ومواجهة الخطر المحتمل وبالتالي فقد لجأوا في ذلك إلى إذكاء العداء بين الباكستان وجارتها الهند.