بعلبك: ينفذ الجيش اللبناني حملة مداهمات واسعة في منطقة بعلبك في البقاع (شرق) بحثا عن مطلوبين في جرائم تهريب مخدرات وسرقة سيارات بالتنسيق مع قوى الامن الداخلي وبمساندة من المروحيات، بحسب ما افاد متحدث عسكري. وقال المتحدث ان الحملة تهدف الى توقيف مطلوبين في جرائم مختلفة، وهي مستمرة وقد اسفرت حتى الآن عن توقيف عدد من المطلوبين ومصادرة عدد كبير من السيارات المسروقة وكمية من الاسلحة والمخدرات.

وقال مصدر عسكري على الارض لوكالة فرانس برس ان العملية تشمل قرى دار الواسعة والكنيسة ونبحا وريحا وحربتا وحي الشراونة في بعلبك. وتنفذ عناصر الجيش وقوى الامن مداهمات لمنازل المطلوبين، وتواجه احيانا باطلاق نار، بحسب المصدر الذي اشار ايضا الى محاولات استيلاء على آليات تابعة للقوى الامنية.

واحتجاجا على المداهمات، عمد عدد من اقرباء المطلوبين ومعظمهم من النساء، الى التجمع في حي الشراونة حيث احرقوا اطارات سيارات وحاولوا قطع الطريق الرئيسي، ما استدعى تدخل الجيش لفتح الطريق.

وتنتشر في منطقة البقاع اللبناني زراعة المخدرات وعمليات الاتجار بها. وازدهرت هذه التجارة خلال الحرب الاهلية (1975-1990) مع مداخيل تصل الى ملايين الدولارات. وبعد عام 1990، تراجعت زراعة الحشيشة بتاثير عمليات المكافحة التي قامت بها الدولة تحت ضغوط دولية، ثم استعادت بعض نشاطها في الاعوام الثلاثة الماضية بسبب حالة عدم الاستقرار الامني والسياسي. كما تعتبر المنطقة معقلا لعصابات سرقة السيارات. ونفذ الجيش والقوى الامنية خلال الاشهر الاخيرة عمليات مطاردة ومداهمات عديدة في منطقة البقاع المعروفة بايواء عدد من الخارجين على القانون.