بيروت: جدد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط إستنكاره الشديد للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وقال: quot;التجربة اللبنانية لا تزال ماثلة أمامنا عندما حصلت إعتداءات إسرائيلية متكررة على لبنان في العام 1978، ثم الإجتياح الكبير وحصار بيروت في العام 1982 ولاحقاً في الأعوام 1993 و1996 و2006 حيث لم تؤدّ آلة القتل والتدمير إلى أية نتيجة، بل زادت إصرار الشعب اللبناني على المواجهة، والامر نفسه ينطبق على غزة والفلسطينيين.

وقال جنبلاط في حديث مع quot;برس تي فيquot; الايراني إنّ الوقت اليوم ليس لمهاجمة مصر أو أنظمة عربية أخرى لأن ذلك سيدفعنا أيضاً للتذكير بأن النظام السوري الذي لا تزال أرضه محتلة وجبهته هادئة منذ عقود طويلة يخوض مفاوضات مع إسرائيل، وهو حتى أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان سنة 2006 كان يفاوض إسرائيل. وإعتبر أنه quot;بدل توجيه الاتهامات إلى الدول العربية لا بدّ من بذل الجهود لتوحيد الموقف الفلسطيني ووقف حالة الانقسام العميق الحاصلة بين الفصائل الفلسطينية كمدخل حتمي لمواجهة العدوان الاسرائيليquot;، داعياً الدول التي تدعم حركة quot;حماسquot; إلى الدفع في هذا الاتجاه عوض تغذية الانقسامات والخلافات الفلسطينية.

ودعا جنبلاط quot;المجتمع الدولي ومجلس الامن لممارسة كل أشكال الضغوط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الوحشي الذي يحصد النساء والاطفال والابرياء والذي لن يؤدي إلى أية نتيجة، ولن يغير في شيء سوى أنه سيزيد من الدمار والمآسي والقتلquot;. ورأى أن الحل يكون بالعودة إلى المبادرة العربية للسلام التي أقرتها الدول العربية والاسلامية وبقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس وتأمين حق العودة للفلسطينيينquot;، مشدداً على أن quot;هذا العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد مما يسميه الغرب الارهاب في كل مكان في العالمquot;.

ولم يستبعد جنبلاط أن quot;يكون للواقع الاسرائيلي الداخلي على مشارف الانتخابات الاسرائيلية وفي ظل الفترة الانتقالية قبل إستلام الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تأثيره في قرار العدوان الاسرائيلي الراهن على غزةquot;. وإذ اكد أن لبنان quot;سيدافع حتماً عن نفسه في حال تعرّض لعدوان إسرائيلي جديدquot;، إلا أنه إستبعد أن quot;يحصل أي تصعيد من جانب لبنانquot;، متسائلاً عن الجدوى من تصعيد أمني كهذا من الجنوب اللبناني الذي تحرر، في الوقت الذي لا يحرّك النظام السوري ساكناً وأرضه لا تزال محتلة، لا بل هو يفاوض إسرائيل.