وكالات: عشية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة الهجوم على غزة، قالت مصادر دبلوماسية عربية في لندن لـlaquo;الحياةraquo; إنه ليس معروفاً بعد مصير القمة العربية الطارئة التي دعت إليها سوريا وقطر، laquo;لكن يتوقع في حال الموافقة عليها أن تعقد في البلد المقر للجامعة العربية، أي في القاهرة، وليس في الدوحة كما ورد في الدعوةraquo;.

بدورها نقلت صحيفة quot;السفيرquot; عن مصادر دبلوماسية عربيةاشارتها إلى أنه حتى الآن تعارض دول عربية الإعلان عن موعد القمة العربية، كالسعودية ومصر والأردن، وذلك بحجة quot;الحاجة للتحضير الجيدquot;، فيما يبرز عنصر خلاف آخر حول مكان انعقادها quot;القاهرة أو الدوحةquot;.

وقد ذكرت مصادر وزارية لصحيفة quot;النهارquot; ان الدوحة ستسعى عبر اتصالات جانبية قبل الدخول الى قاعة الاجتماعات في مقر جامعة الدول العربية، الى تفاهم في حده الادنى بين القاهرة والرياض ودمشق وممثل فلسطين، لئلا ينفجر الوضع داخلها، فتستغل تل أبيب الخلافات العربية على سبل المعالجة، لتمضي في اغتيال الابرياء في غزة تحت عنوان نسف مراكز quot;حماسquot; التي تنعتها بالمنظمة الارهابية.

وحذرت من أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من محاولة اغتيال جماعي، اذا استمر من دون معالجة عاجلة وحاسمة فانه يهدد القضية الفلسطينية برمتها، معتبرة أن أهم ما ينبغي ان يقوم به الوزراء هو توحيد الصفوف على الاقل بين السلطة وquot;حماسquot;، خصوصا ان مجلس الامن يقف متفرجا على المذابح، ولا يحاول حتى تسمية اسرائيل بأنها تخرق القوانين والاعراف الدولية وشرعة حقوق الانسان، وهي عضو في المنظمة الدولية.

وليس مؤكدا ان وزراء الخارجية العرب قادرون على التفاهم للتصدي لاسرائيل، فهل ستعقد القمة بمن حضر في الدوحة وتتكرس الانقسامات على مستوى الدول العربية بين السعودية ومصر من جهة في وجه سوريا وقطر؟ ماذا يمكن الاجتماع الطارىء لوزرا ء خارجية دول quot;منظمة المؤتمر الاسلاميquot; ان يتخذوا مواقف تردع اسرائيل لتوقف آلتها الحربية عن القتل الجماعي للفلسطينيين. وتجدر الاشارة الى ان وزارة الخارجية كانت قد تبلغت امس انعقاده غدا في الرياض على مستوى الموظفين الكبار الذين سيمهدون للاجتماع الوزاري في الثاني والثالث منه؟

وتوقعت الكثير من الصعوبات بفعل الخلافات الشديدة، لكنها أملت في ان يتحمل الوزراء مسؤولياتهم في ظل دقة المرحلة وخطورتها وتنبيه تركي الى ان استمرار المواجة في غزة يمكن ان يمتد الى الضفة وربما الى أوسع، فيهدد الامن الاقليمي ويحقق لاسرائيل أهدافها الرامية الى ضرب quot;حماسquot; عسكريا، اضافة الى الايحاء ان الدولة العبرية ستتلقى هجمات من لبنان بواسطة quot;حزب اللهquot; وهي اعلنت تدابير وقائية في هذا السياق. وبعض المعلومات لا يستبعد ان تنقض المقاتلات الاسرائيلية على مواقع معينة، اذا حصل أي خرق أيا يكن حجمه من الاراضي اللبنانية.

وحذرت من العجز الدولي والعربي إذ مرّت خمسة أيام على ارتكاب اسرائيل المجازر في غزة وبقي مجلس الامن على بيانه الخجول، وبقي الفاعل مجهولا، وكذلك العرب غير موحدين وقرروا الاجتماع اليوم في القاهرة ولم يؤجلوا لا اجتماع مسقط ولا اجتماع وزراء خارجية المغرب اللذين كانا محددين مسبقا.